معدلات سوء التغذية لدى الأطفال في موريتانيا تتجاوز عتبة الطوارئ
قالت منظمات دولية، إن “عدد الجياع في غرب ووسط أفريقيا، من المتوقع أن يصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق”، عند حدود 48 مليون شخص، من بينهم 9 ملايين طفل، خلال عام 2023، “إذا لم يتم تقديم حلول عاجلة وطويلة الأمد لمعالجة هذه أزمة انعدام الأمن الغذائي في المنطقة”.
وفي بيان مشترك، صادر عقب الاجتماع السنوي لشبكة الوقاية من أزمة الغذاء في غرب إفريقيا (RPCA) في العاصمة التوغولية لومي، حثت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الحكومات في جميع أنحاء المنطقة على زيادة الدعم والاستثمارات في برامج الأمن الغذائي والتغذية التي تعزز قدرة المجتمعات على الصمود وتحمي سبل عيشها مع الحد من مخاطر وقوع الناس في انعدام الأمن الغذائي الكارثي.
وقال كريس نيكوي، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة غرب إفريقيا: “إن توقعات الأمن الغذائي والتغذوي لعام 2023 مقلقة للغاية، وينبغي أن يكون هذا آخر نداء لحكومات المنطقة وشركائها.
بدوره قال روبرت جوي، المنسق الإقليمي الفرعي لغرب إفريقيا في منظمة الأغذية والزراعة، إن “منطقة الساحل تتأرجح على شفا كارثة”، مضيفا، “إننا نشهد تراجعًا في توافر الغذاء في معظم البلدان، كما أن أسعار الأسمدة آخذة في الارتفاع”.
وأوضح أن “سوء التغذية الحاد لدى الأطفال دون سن الخامسة يثير القلق، لا سيما في بلدان الساحل، حيث تتجاوز المعدلات عتبة الطوارئ البالغة 15%، في بعض المناطق في السنغال (لوغا وماتام) وموريتانيا (گورگول وگيديماغه)، وشمال شرق نيجيريا (ولايتي يوبي وبورنو) والنيجر (دوجون ودوتشي).