نواكشوط: قاضي يشكو مضايقات عناصرالشرطة عند مداخل قصر العدل

قال القاضي/ محمد ينج محمد محمود إنه تعرض لمضايقة رجال الشرطة المنتشرين عند المداخل المؤدية الى قصر العدل بنواكشوط.
ونشر القاضي محمد ينج تدوينة على صفحته بالفيسبوك قال فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
في الدول التي تسعى إلى أن تكون دول قانون يبدأ تعليم الموظف وينتهي بوجوب احترامهم للقضاء
اليوم ذهبت إلى مكتبي بقصر العدل ولأنّني أخاف من ألاّ أجد مكانا أركن فيه السيارة ولأنّني سأقوم ببعض الإجراءات في مصلحة الرواتب تركت سيارتي قرب الجامعة القديمة ولتجنب الاختلاط بأنصار البعض قررّت دخول قصر العدل من الباب الخلفي وجدت حاجزا للشرطة فقالوا لي عندنا أوامر بمنع مرور أيّ شخص من هنا لكنّهم سمحوا لي بعد أن أقنعت رئيسهم بأنّ المنع لا يمكن أن يتعلق بمنع القضاة من دخول مكاتبه منعني الحاجز الثاني وبأسلوب يخلوا من اللباقة بعد أن أخرجت لهم بطاقتي المهنية
دخلت القصر من الباب الرئيسي وبعد كثير من المفاوضات والاختلاط بأنصار البعض
بدأت بالمدعي العام لدى محكمة الاستئناف الذي يتبع له القصر قال لي منعوا المفتشين من الدخول قلت مروا بطردهم من القصر قال لن ينفذوا ذلك الأمر قلت له إن لم ينفذوه يمكن أن تأمر بمتابعتهم
قال أنت رجل عاقل قاطعته قائلا تعرف أنّهم سبق أن أهانوكم أنتم شخصيا وأمام الجميع وعلى ملتقى طرق مدريد ولم تنطح فيها شاة شاة القضاة إمّا أن يكون قضاة وإمّا أن يكونوا ….
عموما من حقّ أفراد الأمن الوطني أن يحتقروا القضاة بل أن يعتقدوا أنّهم فوق القانون، لأنّ أحدهم أهان قاضيا في مكتبه وضرب محاميا بذات المكان صدر ضدّه حكما لم ينفذ ولا أظنه سينفذ أبدا
هذا طبعا بالإضافة إلى إهانات أخرى كثيرة لم تستطع فيها النيابة العامة تحريك الدعوى ضدّهم
بالمناسبة لوكنت المدعي العام لدى محكمة الاستئناف لطرد تلك الشرطة من قصر العدل وتابعت قادتهم بما فيهم المدير الجهوي للأمن بتهمة التقليل من شأن القضاة
لأنّني لست مستعدا للإهانة فسأطلب عطلة حتى تنتهي الأسباب المختلقة للتواجد المكثف لمن أهانوني
القضاة مثيرون للشفقة لا حامي لهم ولا يستطيعون حماية انفسهم