مصدر بالحوض الشرقي: الحكومة لم تفي بتعهدات الرئيس حتى الآن (خاص)

شكل اجتماع مجلس الوزراء المرتقب في مدينة النعمة أبرز حدث في الولاية الأولى، حيث تتواصل التحضيرات على كل الأصعدة، ويتوافد مستقبلي الرئيس من كل حدب وصوب للظهور بمظهر الداعم وتأكيد الدعم والولاء لاستغلاله في مآرب خاصة بعيدا عن المصلحة العامة للولاية.

ويُعلق سكان المنطقة آمالا كبيرة على نتائج اجتماع مجلس الوزراء في عاصمة الولاية، وانعكاسات ذلك على تنميتها، بغية وضع حد لمشاكل السكان التي اتسعت لتشمل جميع الأصعدة.

ويقول يمهل سيدي وهو أحد سكان مدينة النعمة، إن اجتماع مجلس الوزراء في مدينة النعمة لأول مرة، قرار لم يأتي من فراغ وسيكون له ما بعده.

ويتوقع ولد سيدي في حديث لموقع “الموريتاني” أن يتخذ مجلس الوزراء قرارات حاسمة وتاريخية تثلج صدور سكان المنطقة، وتشكل رافدا لتنمية الولاية يضمن مستقبلا واعدا ومنصفا، بعد عقود من التجاهل والنسيان .

ويخشى بعض سكان ولاية الحوض الشرقي أن يتحول الحدث إلى مناسبة سياسية تفتح المجال أمام الاستعراضات والتنافس نظرا إلى الجو السياسي الذي تعيشه الولاية خاصة، بعد جولة بعثة الحزب الحاكم في جميع المقاطعات.

ويقول أحد المهتمين بالجانب التنموي طلب عدم ذكر اسمه، إن الحكومة فشلت في الوفاء بتعهدات الرئيس في مأموريته الحالية التي أشرفت على الانتهاء.

ويضيف قائلا في حديث لموقع “الموريتاني”، إن الولاية لا زالت تعيش نفس الأوضاع التي سبقت افتتاح النسخة الأولى من معرض الثروة الحيوانية، الذي افتته رئيس الجمهورية.

ويستطرد قرارات عليا صدرت دون تحمس حقيقي لترجمتها إلى واقع من طرف الحكومة، وأخرى تم وضع حجرها الأساسي، ولا زال يراوح مكانه رغم إشراف المأمورية الحالية على الانتهاء.

وكان الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني قد أعلن، في خطاب له من مدينة تمبدغة خلال إشرافه على افتتاح النسخة الأولى من معرض الثروة الحيوانية يوم 31 مارس 2021، عن إنشاء صندوق لترقية التنمية الحيوانية يتم تزويد بداية بثمانية مليارات أوقية قديمة.

كما أعلن فخامته عن إنشاء مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري يعهد إليها بإنشاء مزارع لتربية المواشي وتشييد مسالخ عصرية وبناء مصانع لاستغلال المشتقات الحيوانية، ومؤسسة عمومية ذات طابع إداري يعهد إليها بالعمل على تحسين السلالات وتسيير المسارات الرعوية والبنى التحتية المائية الرعوية وإعداد مختلف الدراسات وتأطير المنظمات المهنية الناشطة في القطاع.

وفي يوم 7 فبراير, 2022 تم تعيين والي ولاية الحوض الشرقي أنذاك الشيخ ولد عبد الله ولد أواه منسقا لمشروع تنمية الولاية، والبالغ تمويله أكثر من 40 مليار أوقية.

كما أشرف الوزير الأول محمد ولد بلال مسعود، يوم 27 نوفمبر 2021 بدار الشباب في مدينة النعمة، على إطلاق أعمال الطاولة المستديرة الهادفة إلى تعبئة الموارد لتمويل الإستراتيجية الجهوية للنمو المتسارع والرفاه المشترك لولاية الحوض الشرقي، تجسيدا لتعهدات الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.

وتم تنظيم هذه الطاولة المستديرة أنذاك من طرف وزارة الشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الإنتاجية، وشارك فيها عدد من أعضاء الحكومة، والسلطات الجهوية في الولاية ومنتخبيها، وسفراء دول فرنسا وألمانيا وإسبانيا وممثلون لسفارة الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوروبي وتحالف دول الساحل، إضافة إلى ممثلي كافة المنظمات الدولية والشركاء في التنمية.

وحضر افتتاح الطاولة المستديرة أنذاك، الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية ووزير الشؤون الاقتصادية والقطاعات الإنتاجية ورئيس الاتحاد العام لأرباب العمل الموريتانيين ووالي الحوض الشرقي، ورئيس جهتها، وعمدة بلدية النعمة.

وفي يوم 26/11/2021  قام معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال مسعود في مقاطعة عدل بكرو بوضع حجر الأساس للطريق الرابط بين مدينتي عدل بكرو و آمرج بولاية الحوض الشرقي وذلك في إطار الفعاليات المخلدة للذكرى ال 61 لعيد الاستقلال الوطني.

ويبلغ طول هذا الطريق الممول من طرف الدولة بالتعاون مع الصندوق السعودي للتنمية بغلاف مالي قدره (780642191) أوقية جديدة 77 كلم، في حين يبلغ عرضه 10 امتار، وتشرف على أشغاله شركتا (جي تي ام GTMو باتير BATIR).

زر الذهاب إلى الأعلى