بوركينا فاسو تخصص 200 مليار فرنك لتسليح جيشها

أعلنت الحكومة في بوركينا فاسو عن تخصيص أكثر من 200 مليار فرنك غرب أفريقي (415 مليون دولار)، من أجل تعزيز تسليح الجيش لمواجهة الجماعات المسلحة.

وأشار وزير الاقتصاد والتنمية أبوبكر ناكانابو في مقابلة مع صحيفة سيدوايا المحسوبة على الحكومة، إلى أن هذا المبلغ سيخصص من أجل تسليح الجيش الجوي.

وأوضح أن “المبلغ المذكور عبارة عن ضمان بنكي، أجازته الحكومة في اجتماعها مطلع شهر مارس الجاري”، مضيفا أن “البنك الذي سيتولى توفير المبلغ اختارته الجهة الموردة”، دون الكشف عنها.

ويشكو الجيش في بوركينا فاسو من ضعف التسليح، وهو الذي يواجه منذ 6 سنوات تصاعدا لأنشطة الجماعات المسلحة.

وكان مراقبون حذروا من نقص المعدات والتكوين لدى أفراد الجيش، ومع وصوله إلى السلطة عبر انقلاب عسكري سبتمبر 2022، تعهد الملازم ابراهيم تراوري بتسليح الجيش وتوفير المعدات له.

وأعلن تراوري في نوفمبر الماضي عن صندوق لدعم “المتطوعون من أجل الوطن”، وهي ميليشيا من المدنيين تقدم المساندة للجيش في عملياته، وقال إن الصندوق يسعى إلى تحصيل 100 مليار فرنك غرب أفريقي.

من جانب آخر، نقلت وسائل إعلام بوركينية أن كوت ديفوار قدمت مساعدات عسكرية للجيش بداية يناير الماضي، تتمثل في 50 سيارة رباعية الدفع، و100 مدفع كلاشينكوف، و100.000 من الذخيرة، بقيمة تقدر بـ 2 مليار و300 مليون فرنك، وذلك دعما لجهود السلطات في محاربة الإرهاب.

يذكر أن بوركينا فاسو، تشهد منذ 2015 انعداما للاستقرار الأمني، ما تسبب في نزوح مئات آلاف الأشخاص من قراهم، خصوصا في المناطق الشمالية الشرقية من البالد، وعلى الحدود مع كل من مالي والنيجر.

وفي فبراير الماضي، أعلنت هيئة أركان الجيش في بوركينا فاسو في بيان رسميا انتهاء عمليات القوة الفرنسية العسكرية “سابر” على الأراضي البوركينية بعد عدة أسابيع من إلغاء الحكومة الانتقالية اتفاقيات الدفاع بين باريس وواغادوغو إثر توتر العلاقات بينهما. وكانت حكومة بوركينا فاسو قد أمهلت القوات الفرنسية في يناير الماضي، شهرا لمغادرة البلاد. وأوضح المتحدث باسم الحكومة البوركينية أن هذا القرار لا يعني قطع “العلاقات الدبلوماسية” بين البلدين.

زر الذهاب إلى الأعلى