المعهد الموريتاني لبحوث المحيطات يُصدر بيانا حول نفوق أطنان الأسماك على شواطئ نواذيبو

قال المعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد في بيان أصدره حول ظاهرة نفوق الأطنان من الأسماك على شواطئ مدينة انواذيبو، إنه أثناء مهمة علمية روتينية لفريق علمي من المعهد في الجزء الشمالي من خليج نواذيبو ،خليج أرخميدس، يوم السبت 1 ابريل، لاحظ الفريق وجود كميات معتبرة من أسماك البوري النافقة على الشاطئ خصوصا خصوصا سمك البوري الأسود Mugil capurrii ، وعلى الفور شكّل المعهد فريقا علميا متعدّد التخصصات لمتابعة هذه الظاهرة وتحديد الأسباب الكامنة وراءها.

وبحسب البيان الذي نشرته وزارة الصيد على صفحتها فإن الفريق توصل إلى أنه  لم يقتصر تواجد الأسماك النافقة على خليج أرخميدس فقط، بل امتدّ ليشمل خليج النجمة وشاطئ كانصادو، إضافة إلى أن الظاهرة استمرت على مدى عدة أيام وهي آخذة في التراجع.

ونبه البيان إلى أن الأسماك النافقة المتواجدة على مستوى خليج النجمة وشاطئ كانصادو مصدرها الأساسي خليج أرخميدس،و تركّز النفوق أساسا على مستوى الأفراد البالغة من الأسماك كما لوحظ تواجد أفراد في طور النفوق في البحر وعلى مستوى الشاطئ، وعلى مقربة منها كانت تتواجد أسراب من الأفراد الصغيرة لهذا النوع تبدو في حالة صحية جيدة،

ووفق البيان فقد كشف تشريح العيّنات التي تمّ جمعها أن الأسماك النافقة لم تكن في مرحلة التكاثر وأن الأعضاء الداخلية (الكبد، الخياشيم، إلخ) كانت طبيعية، ومع ذلك؛ فقد كان مستوى الشحوم منخفضًا جدًا مع مِعَدٍ فارغة.

وأكد البيان أن المعطيات  أظهرت متابعة مؤشرات الوسط البحري على مدار أسبوع في الموقع، والتي شملت درجة الحرارة، الملوحة، الأكسجين المذاب، درجة الحموضة …الخ قيّما طبيعية لهذه المؤشرات.

واعتبر  البيان أنه بناء على هذه النتائج الأولية؛ فإن المعهد يرجّح أن يكون النفوق غير ناتج عن الصيد المُرتجع أو تلوث الوسط البحري، وتجري الآن تحليلات أعمق للعيّنات التي تم جمعها في مختبرات المعهد وفي الخارج للتحقق من فرضيات أخرى.

وخلص البيان “أن ظاهرة نفوق أسماك البوري ليست بالجديدة على الشواطئ الموريتانية؛ فقد تم تسجيل نفوق كميات كبيرة من هذا النوع سنة 2002 في حوض آركين وجنوب انوامغار، كذلك في سنة 2020 على شاطئ انواكشوط من جهة أخرى؛ تمت ملاحظة هذه الظاهرة أيضا في السينغال في مايو 2022 مع نفوق كميات كبيرة من الأسماك، أساسا من سمك البوري الأصفر Mugil cephalus على شواطئ بلدية Ndiébène-Gandiol السنغالية”.

زر الذهاب إلى الأعلى