رئيس الجمهورية يحدد قواعد التنافس الانتخابي الإيجابي

تضمنت رسالة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني إلى الأحزاب السياسية بمناسبة انطلاقة الحملة الممهدة للانتخابات النيابية والجهوية والبلدية 2023، قواعد أساسية للتنافس الإيجابي، وتسيير الاختلاف في الرؤى السياسية حتى يظل التنافس في إطار وحدة وطنية واجتماعية.

وجاء في رسالة الرئيس:

تشكل هذه الاستحقاقات ـ بحق ـ استثناء، لم يتقدم له نظير في تاريخ البلاد، فهي أول انتخابات تجري بتوافق تام بين كل القوى السياسية يؤسسه إجماع موثق على قواعدها وأسس تسييرها، فشكرا لكل القوى السياسية وكل الفاعلين على ما طبع تعاطيهم من إيجابية ونفس توافقي ونضج في الطرح والتزام بالمصلحة العامة ومرونة في النقاش.

وأوضح الرئيس:

إن الاستحقاقات الانتخابية محطة مفصلية في مسيرة الشعوب على درب تنمية وعيها السياسي، وترسيخ تجربتها الديموقراطية، وتحسين حكامتها، وتعزيز ثقتها بمنظومتها المؤسسية، فهي بفعل ما يلمسه المواطن خلالها عمليا من قيمة صوته وتأثير موقفه تقوى إحساسه بالانتماء لهذا الوطن وبالمسؤولية عنه وتعزز استعداده للاسهام بفاعلية في مجابهة كل التحديات الوطنية.

وأضاف رئيس الجمهورية:

إنما طبع ساحتنا السياسية طيلة الأعوام الثلاثة الماضية من الهدوء، والاختلاف في ظل الاحترام، والتباين في المواقف دون تشنج، كان مني تعهدا، والتزاما قطعته على نفسي، وبذلت جهودا كبيرة في تحقيقه أولا وللمحافظة عليه ثانيا.

وقال رئيس الجمهورية:

إن ما تحلى به الجميع من انفتاح ومسؤولية وتغليب للمصلحة العامة هو الذي أسس لما نشهده اليوم من تسيير توافقي للعملية الانتخابية في جميع مراحلها.

كما أنه شكل طيلة السنوات الماضية دعما قويا لقدرتنا على الصمود، وعلى اجتياز الأزمات الحادة التي طال تأثيها الهدام العالم بأجمعه، كوباء كوفيد 19 وتداعيات الأزمة الاوكرانية، حيث تمكنا من ابقاء تأثير هذه الأزمات في أدنى الحدود الممكنة بالتخطيط المحكم وترتيب للأولويات وترشيد للموارد.

وطمأن رئيس الجمهورة قائلا:

ها نحن اليوم بفضل الله تعالى وتوفيقه، وبدعم ومواكبة من الجميع نحافظ على توازناتنا الاقتصادية الكبرى بتأمين استقرار سعر الصرف، والتحكم في التضخم والتغلب على معضلة المديونية، كما نوسع وننوع باستمرار شبكات الأمان الاجتماعي، ونعزز أننا الغذائي بالعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي، وقد قطعنا في هذا المضمار أشواطا قد لا تكون كافية في الوقت الراهن لكنها واعدة ومبشرة.

زر الذهاب إلى الأعلى