مهاجم منتخب موريتانيا يُشعل أزمة حول اللاعبين المهاجرين
أثار مهاجم منتخب موريتانيا أباب أبنو با، المحترف في دوري الدرجة الثانية الفرنسي، غضب الشارع الرياضي الموريتاني، بعد أن شارك صورة نشرها زميله في الفريق بتطبيق “إنستجرام” تحمل العلم السنغالي، دون أن يصحح الخطأ ويكتب بأنه موريتاني الجنسية كما هو معروف.
وقد أعادت الحادثة النقاش مجددا إلى أزمة اللاعبين المهاجرين من الأصول الموريتانية السنغالية المشتركة، بعد أن خفتت النقاشات حول تلك الازمة و توارت عن الانظار لفترة طويلة خصوصا إثر النتائج المقبولة نسبيا التي حققها المنتخب الموريتاني الأول في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية، بأقدام أسماء معظمها من المهاجرين من أصول مشتركة ،عادت اليوم بقوة لتهيمن على نقاشات الجمهور الرياضي فى موريتانيا.
وغالبا يتهم المتابعون للرياضة فى موريتانيا، اللاعبين ذوي الأصول الموريتانية، بالولاء لدول أخرى، مع أنهم يحملون القميص الوطني ويحصلون مقابل ذلك على امتيازات مالية ومعنوية مهمة على حساب اللاعبين الذين ينشطون في الدوري المحلي ولا وطن لهم غير موريتانيا.
يذكر ان أباب أبنو با، انضم مطلع عام 2021 للمنتخب الموريتاني، بعد أن فشل في الحصول على دعوة من مدرب أسود التيرانجا آليو سيسي؛ إذ أكد مرارا بأنه لا يرغب في تمثيل بلد غير السنغال وينتظر من حين لآخر دعوة منتخبها وذلك قبل أن يغير رأيه ويحمل قميص المرابطون في أمم افريقيا 2021.
وإلى اليوم ، يقول اولئك المهتمون بالرياضة ،ان المهاجم أبنو با، لم يقدم ما يشفع له مع منتخب موريتانيا، حيث شارك في أمم افريقيا ومباريات أخرى بالتصفيات، لكنه لم يسجل أي هدف قبل أن يجلسه المدرب الحالي على دكة البدلاء ثم يستبعده من التشكيل المستدعى الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس الأمم الإفريقية الشهر الماضي.
وحسب اولئك فإن الشيئ الوحيد الذى قد يشفع للمهاجم أبنوبا ، تألق لاعبين لهم وضعية مشابهة لحالته، من بينهم الثلاثي لمين با والحاج با والحارس بابكار نياص، الذين كان لهم الفضل في النتائج الجيدة التي حققها المنتخب مؤخرا، رغم أن لهم أصول مشتركة مع دول إفريقية أخرى وفيهم من لعب لشباب فرنسا.
وينتظر خلال الساعات او الايام القليلة المقبلة ان يقدم المهاجم أباب أبنو با، اعتذارا صريحا عن التدوينة المذكورة حتى يستعيد بعض التعاطف على الاقل من اتحاد الكرة الغاضب .