الإيسيسكو تدعو إلى تبني الاستشراف في المناهج التعليمية من السنوات الأولى
الرباط:31/5/2023
أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، ضرورة تبني رؤية استشرافية استباقية، وتضمين الاستشراف في المناهج التعليمية من السنوات الأولى، لبناء جيل يستشرف المستقبل، قادر على وضع سيناريوهات استباقية، لمواكبة تحولات قطاع التعليم وسوق العمل، وسد الفجوة الرقمية التي تعتبر معضلة مركبة الأبعاد، مشيرا إلى أن الإيسيسكو تولي الاستشراف أولوية كبيرة من خلال برامجها وورش عملها لتنمية قدرات الأجيال الناشئة فيما يتعلق بمفاهيمه ومفرداته.
جاء ذلك في كلمته، خلال المؤتمر الثالث عشر لوزراء التربية والتعليم العرب، اليوم الأربعاء (31 مايو 2023)، والذي انعقد في الرباط تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس -نصره الله، بتنظيم من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، بالشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في المملكة المغربية، واللجنة الوطنية المغربية للتربية والعلوم والثقافة، تحت شعار: “مستقبل التعليم في الوطن العربي في عصر التحول الرقمي”، وشهد نقاشات حول العديد من القضايا التربوية.
ونوه الدكتور المالك في مستهل كلمته بموضوع المؤتمر، الذي يحمل أعنة التجديد والتحديث، حيث يجمع بين قادة العمل التربوي للنقاش في موضوع محل التداول، وهو المستقبل وتشكله في عصر الثورة الرقمية، موضحا أنه لا بُد من رؤية استباقية تجنبنا مخاطر التكنولوجيا والإنترنت، وهذا ما تعمل عليه الإيسيسكو، من خلال عقدها مؤخرا مؤتمرا دوليا حول واقع وآفاق الدراسات الاستشرافية بمشاركة خبراء من مختلف أنحاء العالم.
وأضاف أن الإيسيسكو تهتم بالنظرة الاستشرافية، من خلال رؤيتها التي قدمتها أمام قمة الأمم المتحدة لتحويل التعليم في نيويورك خلال شهر سبتمبر 2022، وأنها تحضر لعقد مؤتمر شامل بحضور وزراء التعليم في أقطار العالم الإسلامي، وممثلين عن المنظمات الدولية، للتداول في مستقبل التعليم برؤية استشرافية، وفقا لتفكير مغاير وفكر جديد ينطلق بالجميع في قاطرة من المساواة والتحلي بالمسؤولية.
واختتم المدير العام للإيسيسكو كلمته بالإشارة إلى أنه رغم ما تشير إليه الإحصاءات من تراجع بالتعليم في العالم الإسلامي والوطن العربي، فإن شواهد عديدة تدل على أن القدرات الذاتية لطلابنا تؤكد تميزهم الذهني، وأن المستقبل مبشر إذا تصالحنا مع ذواتنا ومعه.