أسرة ولد صمب تُطالب بتشريح جثته.. ولو تطلب ذلك إخراجه بعد سنة من دفنه
قال السيد الداه ولد محم، المتحدث باسم عائلة الشاب محمد الأمين ولد صمب الذي قتل بالرصاص في مدينة بوكي، إن الأسرة تطالب بتشريح جثة ابنها ولو تطلب ذلك إخراجه من قبره بعد سنة من دفنه.
وأضاف ولد محم، خلال مؤتمر صحفي عقده ذوو ولد صمب ومحاموه، مساء أمس الثلاثاء، أن الأسرة تعرضت لضغوط هائلة من أجل التخلي عن القضية وقبول الدية وطي الملف، معتبرا أنه لا مناص من العدالة.
وأكد ولد محم أن العائلة لن تبيع قضية ابنها أو تتنازل عن حقها في العدالة والاعتراف المكتوب بقتل ابنهم من خلال إطلاق الرصاص عليه مباشرة خلال الاحتجاجات الأخيرة.
كما شدد على أنهم لن يخضعوا للضغوط التي تمارس عليهم من أجل التخلي عن القضية، مشيرا إلى أن الحل الوحيد لطي الملف هو تحقيق العدالة.
من جانبه، قال المحامي اباه ولد امبارك، إن استخدام السلاح منظم بالقانون بالنسبة لمن تتطلب مهامهم حمل السلاح، معتبرا أن دفن قتيل بوكي محمد الأمين ولد صمب قبل اكتمال التحقيق في وفاته ينافي صيانة الكرامة.
واعتبر ولد امبارك، في كلمته خلال المؤتمر الصحفي، أن الحفاظ على كرامة الإنسان وتمكين ذويه من حقهم في إلقاء النظرة الأخيرة وحضور مراسيم الدفن على سنة النبي صلى الله عليه وسلم، هو أبسط حق يمكن للدولة توفيره للمواطنين.
وأضاف ولد امبارك، أن ما قامت به السلطات في بوكي، ضد أسرة ولد صمب، هو تعسف لا يمكن السكوت عليه، معتبرا أنه بالإمكان أن يتعرض له أي مواطن موريتاني آخر من عرق أو شريحة أخرى.
وندد ولد امبارك، بالتحامل على ولد صمب، ووصف قاتله بأنه كان في حالة دفاع عن نفسه، مشيرا إلى أن الدفاع الشرعي يتطلب إثباتا من القضاء “وليس كل من استخدم السلاح بنية الدفاع الشرعي يعتبر مدافعا”.
وتوفي محمد الأمين ولد صمب متأثرا بإصابته بالرصاص الحي خلال التظاهرات التي عرفتها مدينة بوكي صباح الثلاثاء 30 مايو 2023، احتجاجا على وفاة الشاب عمر جوب في نواكشوط عقب توقيفه من طرف الشرطة.