انتشار القمامة والجيف.. عمدة مدينة النعمة ينقل جيفة إلى وسط المدينة (فيديو)
تشهد مدينة النعمة عاصمة ولاية الحوض الشرقي مستوى قياسي، في انتشارالأوساخ والمواد الضارة، حيث تنتشر في قلب المدينة، جيف جميع أنواع الحيوانات من إبل وبقر وغنم ، وحتى الكلاب والقطط، وتتكدس القمامة في الشوارع العامة، وتغطي أكياس البلاستيك قمم الأشجار والمباني والطرقات.
ويثير غياب السلطات البلدية استياء عارما لدى سكان المدينة الوديعة بين الجبال والتي تشقها بطحاء سوداء تتدفق إليها المياه من مرتفعات جبال شاهقة، ترسم حدودا بين منطقتي أعالي اظهر ومنحدر الباطن.
ورغم ما تشكله فيضانات “بطحة” النعمة من تهديد للمباني المحيطة بها، فإن تكدس الجيف من كل أصناف الحيوانات منذ سنوات، شكل تهديدا حقيقيا لصحة سكان المدينة وخاصة الأحياء القريبة من “بطحة النعمة”.
ولعل المشاهد المرعبة التي تعيشها بطحة النعمة، بدء بسوق الحيوانات ومرورا بالسماح للمجازر المنتشرة وانتهاء بانتشار الجيفة، أصبحت الشغل الشاغل لسكان الأحياء التي تمر بها “بطحة النعمة”، مستغربين غياب دور البلدية.
ويرى بعض السكان أن تعليق الأمل على السلطات البلدية في حل مشكلة القمامة والجيف المتكدسة ليس واردا في ظل تجربتها الفاشلة في مهامها المتعلقة بالحفاظ ماء وجه المدينة الحضري، التي تتسع تجاعده يوما بعد يوم منذ من سنين.
بينما يرى البعض الآخر أن بلدية النعمة جزء من مشكلة انتشار الجيف والقمامة، ولا تعتبر جزء من حل المشكلة المزمنة.
ويقول السيد مولاي عبد الله سدينا، وهو أحد سكان مدينة النعمة في حديث لموقع “الموريتاني”، إن عمدة بلدية النعمة شخصيا سحب “جيفة جمل” وتركها على بعد بضعة أمتار من مسجد حي الجديدة وسط مدينة النعمة.
ويقول ولد سيدينا إنهم طاردوا السيد العمد أثناء سحبه للجيفة، لكنهم لم يدركوه قبل أن يتركها، تتعفن بين سكان الحي، وعلى أنوف جماعة احد أقدم مساجد مدينة النعمة.
وطالب ولد سدين المجلس البلدي بكبح جماح العمدة واتخاذ اجراءات عاجلة لصالح السكان الذين هم محل ثقتهم.