النعمة: مضاربات في أسعار الخضروات.. وتخفيضات للمتعفنة منها
تشهد أسعار الخضروات في مدينة النعمة مضاربات، وخاصة في نقاط البيع في السوق المركزي، وبعض الأحياء الشعبية.
ورغم تراجع طفيف في الأسعار بعد أزمة البصل الفارطة، إلا أن سعر كيلوغرام البصل لازال يراوح مكانه عند حاجز 1000 أوقية قديمة في نقاط البيع داخل المدينة، حيث يستغل الباعة أزمة البصل في حجة رفع أسعار جميع الخضروات الأخرى بفارق طفيف عن سعره.
وتبدو المضاربات في السوق المركزي لمدينة النعمة حديث متفق عليه بين الباعة والزبناء وسط تراجع طفيف لسعر البصل إلى 800 أوقية قديمة.
وحسب مراسل موقع “الموريتاني” بمدينة النعمة، فإن ظاهرة بيع الخضروات المتعفنة، منتشرة في السوق المركزي، خاصة في ظل ندرة بعضها في السوق، وموجة الارتفاع الجنوني التي تنتاب السوق المركزي من وقت لآخر، حيث تُعرضُ الخضروات المتعفنة علنا، في نقاط البيع بالسوق المركزي وبأسعار مخفضة لجذب محدودي الدخل والفقراء.
ويرى ولد سالم في حديث مع “الموريتاني”، أن بيع الخضروات “المتعفنة جزئيا” بأسعار في متناول الجميع تستفيد منه العائلات الفقيرة في توفير مستلزماتها اليومية.
ولا يرى ولد سالم “وهو بائع خضار” في بيع الخضروات الفاسدة حرجا أوخطرا على سلامة المواطن المستهلك بغض النظر عن مستوى دخله.
ويشيد ولد سالم بيده دون تعليق!، حول سؤال عن الحديث عن الدولة وأجهزة الرقابة وحق المواطن المستهلك.
ويقول أحد الزبناء، وهو السيد باب، إن الأسعار تختلف من بائع لآخر في السوق الواحد، وإن المادة الواحدة يختلف سعرها حسب شكلها ونوعها ومستوى نضجها، وتعفنها.
ويرى السيد باب في حديث مع مراسل “الموريتاني” إن غياب الرقابة على الأسواق وغياب أي حماية للمستهلك في المدينة خصوصا، وفي باقي الولاية “حدث ولا حرج”، فتح الباب واسعا أمام المضاربات في أسعار المواد الاستهلاكية، وانتشار المواد منتهية الصلاحية والفاسدة، دون رقيب.
ويعبر السيد باب عن أسفه واستيائه من انتشار ثقافة عقلية مباركة التربح على حساب حياة المستهلك، حيث يرى جازما “أن الباعة لا يحتاجون للمراقبة من السلطات المعنية، بقدر ما يحتاج مراقبو السلطة إلى مراقبين لا يؤمنون بالثقافة السائدة منذ عقود”، لضمان التمكن من كبح جماح الباعة والتجار في الموجات المتتالية لرفع الأسعار، وخاصة المصطنعة منها، وتوفير مواد غذائية وخضروات بأسعار في متناول الجميع، وصالحة للاستعمال البشري.