تفاصيل حول الاعتداء الذي تعرض له الأخصائي “كيتا” في مركز استطباب (صور)

تعرض أخصائي الأنف والأذن والحنجرة بالمستشفى الجهوي بالنعمة لامين كيتا للاعتداء أثناء تأديته لعمله من طرف مرافق لمريض قادم من ضواحي المدينة .

الأخصائي الضحية وهو أحد أبناء مدينة النعمة نجل الأستاذ البارز فييه كيتا وحفيد لامين كيتا رحمه الله.

يعمل في مركز استطباب النعمة مسقط رأسه مدينة النعمة عاصمة ولاية الحوض الشرقي.

موقع “الموريتاني” التقى أخصائي الأنف والأذن والحنجرة الدكتور كيتا، وسأله عن تفاصيل الحادثة حيث قال: تم استدعائي خارج أوقات الدوام لحالة طارئة، وبعد وصولي قدمت الاسعافات الأولية لشاب فاقد للوعي سقط من سيارة تبين أن لديه كسر فوق الأنف، لكن حالته تستدعي الإنعاش الفوري، حيث كان الانعاش الذي يتوفر على سريرين مشغولين بمريضين، ليبقى المريض تحت عناية في الحالات المستعجلة، وهو ما أثار غضب أحد مرافقيه، حيث توجه إلي بعد أن أخبر أن السريرين المتوفرين في الإنعاش مشغولين، وقام بضربي وتمزيق ملابسي.

وكان الدكتور كيتا وهو يكتب استقالته إلى وزيرة الصحة، لعدم استطاعته على مزاولة عمله، يشير إلى قميصه الذي تمزق بسبب الاعتداء الذي تعرض له من طرف مرافق المريض.

وقد نددت نقابة الأطباء الأخصائيين بموريتانيا بالاعتداء الذي تعرض له أخصائي الأنف والأذن والحنجرة الدكتور كيتا.

وكان مركز استطباب النعمة قد شهد محاولة اعتصام للاطباء رفضا للاعتداء على زميلهم، استدعت إدارة المركز على إثره الأطباء لاجتماع محاولة منها لثنيهم عن أي تحرك، وهو ما تمخض عن نتائج على حساب المرضى، أبرزها تأخير الاستشارات حتى الساعة الحادية عشر لسبب محاولة إدارة المركز على امتصاص غضب الأطباء واسترضاء الدكتور كيتا، الذي كتب استقالته بالفعل أمامنا.

وقد دفع تأخير الاستشارات بعض الحالات إلى التوجه إلى العيادات الخاصة رغم فرضية وجود معظم أصحابها في مداومة المركز.

المركز المارد على توصيات الرئيس ولد الشيخ الغزواني

ويشهد مركز استطباب النعمة حالة مستكملة من ثقافة الفوضى الخلاقة واللامبالات، رغم تحسن نسبي في الخدمات لا يرقى إلى ابسط توصيات وتوجيهات الرئيس ولد الشيخ الغزواني الداعية إلى العناية بالمواطن وخاصة الفئات الضعيفة والهشة.

موقع “الموريتاني” سأل أحد العاملين القدامى العارفين بمركز الاستطباب فضل عن ذكر اسمه، حيث قال إن العيادات الخاصة بأطباء وممرضي “وحراس” المركز لا تشكل تهديدا لمركز الاستطباب، بقدر ما يشكله باعة الدواء أصحاب الصيدليات، وحضورهم على الأبواب، وحتى داخل غرف الاستشارات، التي أصبحت ظاهرة منتشرة فلي المركز.

ويرى السيد () أن مركز استطباب النعمة أشبه ما يكون بعيادة خاصة للقائمين عليه، وهو ما أصبح عرفا متداولا بين المتعاقبين عليه.

وتنتشر مشاهد داخل صالات المركز تثير الرأفة والشفقة لدى الزوار، حيث يلقي النعاس ب اخديجة على قارعة الطريق قرب مدخل مكان الاستشارة، بعد أن تأخر الطبيب وبات الخيار يضيق أمام التوجه إلى عيادته الخاصة.

ويقول السيد (م . س) المرافق لأحد مرضى الحجز إنه تلقى عشرات الوصفات ولد يجد أي دواء منها في صيدليات المركز.

ويضيف قائلا، يوجد صيدليتان داخل المركز، إحداهما تابعة للمركز وهي خاوية من الدواء، ولا يوجد فيها سوى قرابة ثلاثة قنينات من الماء.

أما الصيدلية الثانية فهي تدعى الميسر، ولا يوجد فيها من الدواء سوى قنينات الماء أيضا.

أما الدواء فباعته حاضرين على الدوام، رغم أنه خارج المركز في الصيدليات والمستودعات.

ويرى أحد المهتمين بالشأن الصحي أن إدارة المركز تغض الطرف عن كثير من الممارسات استرضاء للأطباء بوصفهم أمناء سر ممارساتها، مخافة أن تبدو مكشوفة في ظل التعليمات السامية الطارئة على قطاع الصحة فلي موريتانيا.

يتبع..

زر الذهاب إلى الأعلى