السيد الرئيس..”بشمركة” القنوات، والإذاعات الوهمية تستولي على مقدرات المؤسسات الجادة..؟!
السيد الرئيس..يعيش صندوق دعم الصحافة المستقلة حالة تعطل منذ ما يناهز اسبوعان بسبب محاولة ممثلوا قنوات وإذاعات وهمية الاستيلاء على مبالغ مالية كبيرة،تمثل ما يقدر ب٢٥ %من الدعم العام المخصص للمؤسسات المستقلة الجادة التي من المفترض ان تكون المستفيدة الوحيدة من هذا الدعم.
لكن جهات عليا متنفذة،توجه كامل قوتها للضغط على اللجنة المكلفة بتوزيع دعم الصندوق لفرض استفادة قنوات،وإذاعات توقفت عن العمل والانتاج الإعلامي منذ سنوات،بل ان بعض هذه المؤسسات موجود في وضعية غير قانونية.
وهذه الجهات العليا النافذة التي تضرب بكل جهدها من اجل استفادة القنوات والإذاعات الوهمية بنصيب الأسد،تقف عائقا في وجه توزيع الدعم في الوقت الذي كان من المفترض ان يكون قد انتهي العمل من توزيعه..لأنها لا تعتمد عليه في صرف روات عمال وإجار مقرات متأخرة ..عكس المؤسسات الجادة التي ليس لديها من دخل غير الفتاة الذي تحصل عليه بعد مشقة من دعم الصندوق.
وعليه نرفع اليك السيد الرئيس طلب التدخل العاجل لرفع هذا الظلم البواح الممارس من مقربين ونافذين في قصرك، على مؤسسات جادة، تضحي بالغالي والنفيس من اجل ان تتقيد بالشروط والضوابط المطلوبة للاستفادة من الدعم، رغم جحافتها، وعسرها في ظل تجفيف جميع المنابع المقدر ان تستفيد منها لممارسة عملها في ظروف مواتية- لأن عدم توفر اي شرط من الضوابط المطلوبة سيعرض صاحب المؤسسة للحرمان- عكس القنوات والإذاعات الوهمية التي عجزت عن تأدية المهمة الإعلامية،ومع ذلك مازالت تحتفظ بالنصيب الأوفر من صندوق دعم الصحافة…اليس هذا ظلم صارخ..؟! ..ونطلب من سيادتكم بصفتنا ضحايا هذا الظلم التدخل الفوري لرفعه..وتكذيب التبراريرات التي تتذرع بها الجهات الوصية على توزيع الصندوق أنكم وراء دعم استفادة هذه القنوات والإذعات الوهمية ..وهو طبعا ذريعة لن ينطلي علينا زيفها على رئيس ينادي بالعدالة،ويجابه الظلم،والغبن..والدليل على ذلك صرفه زيادة معتبرة على الدعم في الوهلة الأولى من قدومه حتى تستفيد المؤسسات الجادة في الحقل الإعلامي..وليس “بشمركة” القنوات والإذاعات الوهمية .
السيد الرئيس ..المؤسسات الإعلامية المستقلة تعيش لعبة غير مضمونة العواقب إذا استمرت .. وانتهت على السيناريو الذي تلعب عليه الجهات الوصية، مع قنوات، وإذاعات وهمية ..لاوجود لها على أرض الواقع.. لغمط مؤسسات جادة وفاعلة تعاني من اجل ان تظل محافظة على وجودها كل صنوف الشقاء.
محمد احمد حبيب الله
الأمين العام لتجمع المؤسسات الإعلامية المستقلة