المغرب.. مشاركون من دول متعددة في ملتقى ارفود للتمور ينوهون بدور جائزة خليفة في النهوض بنخيل التمر

ثمن عدد من المشاركين في النسخة الثانية عشر للملتقى الدولي للتمور بمدينة ارفود المغربية، الدور الايجابي والهام الذي تقوم به جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي في المساهمة في تحقيق نهضة قطاع التمور في العالم.

جاء ذلك ضمن فعاليات النسخة 12 من الملتقى الدولي للتمور بمدينة أرفود جنوب المملكة المغربية ، والذي ينعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تحت شعار “الجيل الأخضر، آفاق جديدة لتنمية النخيل واستدامة الواحات”، والذي تشرف عليه وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وذلك في الفترة من 03 إلى 08 أكتوبر 2023.

ونوه الدكتور عبد الوهاب زايد، أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، بالنجاح الكبير الذي حققه الملتقى في دورته الثانية عشر، موضحا أن مشاركة دولة الإمارات تأتي للتأكيد على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية “حفظه الله”، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، وعلى أهمية التعاون بين مزارعي ومنتجي ومصنعي ومصدري التمور على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.

وأشار الدكتور زايد إلى أن المشاركة الرسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة في الملتقى الدولي للتمر بالمغرب في دورته الثانية عشر لهذا العام لها طابع خاص يميزها عن المشاركات الماضية، حيث جناح الدولة في الملتقى يحتضن مزارعي ومنتجي ومصنعي التمور من دولة الإمارات وعدد من الدول المنتجة للتمور، حيث بلغ عدد الجهات المشاركة تحت مظلة جناح الإمارات 26 جهة تمثل القطاع العام والقطاع الخاص والمجتمع المدني العاملين في زراعة النخيل وإنتاج التمور منهم ستة عارضين من دولة الامارات العربية المتحدة، وأربع عارضين من جمهورية مصر العربية، وعارض من جمهورية السودان، وعارضين من المملكة الأردنية الهاشمية، وعارضين من الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وأربع عارضين من الولايات المتحدة المكسيكية.

وأشاد السيد يوسف حسين أبو حماد من الأردن، مزارع تمور وصاحب مزارع واحة المحيط للتمور بجهود مؤتمر أرفود للتمور، معبرا عن امتنانه وشكره للجهة المنظمة وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي التي تلعب دورا هاما في تنمية قطاع التمور في العالم، مبينا أن الملتقى فرصة للتعرف على منتوجات التمور من الدول العربية ودول أخرى وكذا التعرف على ثقافات الشعوب وعلى منتجاتها من التمور وكسب الثقة والخبرة، مؤكدا على قيمة تمر المجهول الأردني لما يمتاز به من الرقي و الجودة العالية.

كما بين متحدث عن شركة الطحان المصرية لمنتجات التمورأن هذه المشاركة الثانية في الملتقى الدولي للتمور بأرفود قد أبانت عن تقنيات جديدة في صناعة التمر، وكمثال على ذلك إضافة نكهة الفرولة أو الموز للتمر، بحيث تجده محشوا بالمكسرات من الداخل كاللوز والجوز، بالإضافة إلى توفرها على أنواع مثل الدبس المعروف بتحلاوت، وأشاد المتحدث بمجهودات جائزة خليفة في تنظيم الملتقيات والمؤتمرات حول قطاع التمور في العالم العربي وفي العالم ككل.

وفي تصريح له كشف الدكتور زياد همامي خبير زراعي بأنه عمل في المركز الدولي للزراعات الملحية الذي يوجد مقره في دبي بالإمارات العربية المتحدة، مشيرا إلى أنهم يشاركون في المعرض الدولي للتمور في المغرب بفضل جهود جائزة خليفة الدولية، مضيفا ان المركز قدم آخر البحوث في نخيل التمر، وهي بحوث متعلقة بأفضل التقنيات الزراعية التي يمكن للمزارعين استعمالها، خاصة حين تكون في بيئة هامشية تغلب عليها الملوحة العالية للمياه والتربة وندرة المياه وقلة خصوبة الأرض والأمراض والآفات التي يمكن ان تصيب النخيل والتمر.

وعبر الدكتور حسن علي دينار، خبير سوداني سابق لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو عن سعادته بالمشاركة في المهرجان الدولي الثاني عشر للتمور بالمغرب، مضيفا: “وحقيقة الشكر يمتد للإخوان في جائزة خليفة الدولية لأنه لولاهم ما استطعنا المشاركة بالرغم من الظروف التي يمر بها السودان الآن، بجهد كبير منهم كممثلين للإمارات العربية المتحدة استطعنا المشاركة على شكل محدود وهذا كله يقودنا إلى بناء الخبرات، بناء الشراكات، واكتساب المعرفة، والتفاعل مع الجهات المشاركة في هذا المهرجان، نقدم الفضل لجائزة خليفة والبلد المضياف المغرب”، كما أشار إلى أن السودان تحتوي على حوالي 80,000 صنف من التمور منها البنديلا والمجهول.

وأوضح السيد مصطفى يوسف أحمد المدير التنفيذي لشركة شالي للتمور بمصر بأن الشركة متخصصة في إنتاج التمور المصرية، معتبرا أن المغرب من أهم الأسواق التي تستقبل التمور المصرية، مبرزا أن الفضل يعود لجائزة خليفة الدولية التي حققت خريطة مسار للتمور المصرية، فهي تبدأ تواجدها في كل الأسواق والمشاركات على مستوى أنحاء العالم كله، معبرا عن شكره لكل القائمين على المهرجان وجائزة خليفة وبالأخص الدكتور عبد الوهاب زايد لأنه من الأشخاص القائمين على تنمية قطاع التمور على مستوى العالم والوطن العربي.

وبدوره نوه الأستاذ الباحث ريكاردو سلامة توريس من المكسيك بجهود كل المتدخلين في المهرجان، موضحا أنه خبير في نخيل التمر، وفي طرق تلقيحه، مشيدا بدعوة جائزة خليفة، قصد مناقشة الأبحاث، مضيفا أن شركتة في المكسيك تعمل على صناعة نخيل التمر من نوع المجهول والمساهمة بشكل أساسي في إنتاج التمر بنسبة 94% في الوقت الذي تنتج فيه المكسيك حوالي 20000 طن من التمر في جميع أنحاء البلاد.

ويذكر أن دورة هذه السنة من الملتقى الدولي للتمور بأرفود تعرف مشاركة 230 عارضا من مزارعي ومنتجي ومصنعي التمور من المغرب ومن عدة دول كالإمارات العربية المتحدة ومصر والسودان وموريتانيا والأردن والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والمكسيك، ويمتد المعرض على مساحة 40 ألف متر مربع.

زر الذهاب إلى الأعلى