كم هي غريبة الطريقة التي تعالج بها وسائل الاعلام الرسمية قضايا الشأن العام للبلد

كم هي غريبة الطريقة التي تعالج بها وسائل الاعلام الرسمية قضايا الشأن العام للبلد
فالمستمع لهذه الوسائل أو المشاهد لها يخيل إليه ان الوضع علي احسن مايرام علي جميع الاصعدة
والحقيقة عكس ذالك
فالمتجول في الأسولق يلاحظ الإرتفاع الجنوني لأسعار كل المواد الاستهلاكية كما يمكن للشخص العادي ملاحظة الضائقة المالية التي يرزح تحت وطأتها أغلب إن لم نقل كل المواطنين كما يمكنه وبكل بساطة ملاحظة التدهور المستمر لاسعار العملة الوطنية(الاوقية) مقابل العملات الصعبة لاكثر استعمالا مما نتج عنه أزمة خانقة في توفر هذه العملات وهي أزمة التي أثرت بشكل كبيرة علي القدرة الاسترادية لأغلب المجموعات التجارية
وفي مجال الخدمات الأساسسة فإن الحال لازال كما كان
فانقطاعات الماء والكهرباء أصبحت جزءا رئيسيا من قاموس الحياة اليومية للمواطن
أما البنية التحتية وقطاعات التعليم والصحة فينطق عليهم المثل العربي(أن تسمع بالمعيدي خير لك من أن تراه
هذ التناقض مابين الواقع المعيشي والخطاب الاعلامي الرسمي تدفعنا الي طرح بعض الاسئلة علها تجد إجابات ولو مقتضبة
لماذا كل هذه المغالط؟
لماذا تستمر الحكومة وأجهزة اعلامها في مثل هذه الاسلوب المتجاوز؟
سيد محمد العتيق امين

زر الذهاب إلى الأعلى