الزيارات الرئاسية.. بين انتعاش سوق المبادرات وإحياء الطابع القبلي
مع تواصل الزيارات الرئاسية لمختلف أرجاء الوطن واقتراب الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في العام المقبل، تنتعش سوق المبادرات السياسية التي ليست لها من أهداف سوي خدمة المصالح الضيقة وغير المنطقية لأصحابها.
ويتباري الشعراء، والأدباء في نسج قصائد عصماء، وتدبيج المقالات في ذكر مناقب وإنجازات فلان أو هجاء فلان، في تصوير فج ومثير للاشمئزاز من الواقع المرير الذي يعيشه المجتمع نتيجة لتبدل المفاهيم والقيم.
كما تنشط خلال مثل هذه الفترات ألاجتماعات ذات الطابع القبلي أو الجهوي وعلي مرآي ومسمع وحتى في بعض الأحيان بتشجيع من السلطات العمومية في تناقض صارخ مع مفهوم الدولة الجامعة التي يجب أن ينصهر الجميع فيها.
الجدير بالذكر أن هذه الزيارات والمبادرات والاجتماعات الكرنفالية يتم صرف المليارات عليها، ومن المال العام في أغلب الأحيان ويترك المواطن المغلوب علي أمره يكابد الأمرين.