علي محمد الشُّرفاء الحمادي يكتب.. بين (الحقِّ والباطل) يبقى الاختيار.. أُطروحةٌ جديدة

في أطروحة اليوم يؤكد المفكر العربي: علي محمد الشرفاء الحمادي، على أن الإنسان  في هذه الحياة أمام طريقين: الأول طريق الحق، وهو الطريق المستقيم الذي جاء في كتاب الله عز وجل، ويمثل منهج الإسلام الصحيح بكل جوانبه من رحمةٍ وعدل وحرية وسلام، والثاني طريقٌ مظلم هو طريق الروايات ومنهجه الفُرقة والاختلاف والصراع والانحراف والقتل، والإنسان له حرية المسلك، طريق الرحمن أو طريق الشيطان،  فعندما نسير في طريق الروايات ونهجر القرآن  يصبح المشهد ظلامياً، وتجد الناس يبحثون عن طريق الحق (الطريق المستقيم) ليخرجوا أنفسهم من دائرة الخلافات المذهبية والعقائدية التي أسست لها تلك الروايات، فيعودون إلى كتاب الله عز وجل.. التفاصيل في السطور التالية.

التفاصيل 

القرآن (الطريق المستقيم) 

طريق الحق إلى الذين يبحثون عن الطريق المستقيم وسَط الظلام. بعدما أحالت الروايات آيات القرآن الكريم تحت الرُكام، فضلَّلوا المسلمين وأدخلوا في عقولهم عقائدَ ومذاهب تودي بهم إلى الجحيم، ويُسأَلون يوم الحساب: هل اتَّبعتم كتاب الله تشريعًا ومنهاجًا من أجل فوزكم يوم الحساب بالنعيم؟ أم سلكتم طريقًا أضعتم فيه دينكم واستدرجوكم نحو المزاعم والأقاويل بعض المجرمين؟.

دعوة الرحمن

ما لكم لا تقرؤون كتابَه لتعلموا عِلمَ اليقين أنَّ الرحيم يدعوكم لعَيشِ الآمنين رحمةً وعدلًا وسلامًا للمؤمنين؟ فاتخذتم كتاب الله خلفَ ظهوركم وهجرتم قرآنه وكنتم به مكذبين، وأبدلتموه بالرُواة باسم الحديث تارةً وباسم المُحدِّثين.

أقوال الشيطان 

تواترت أقوالهم على مرِّ السنين، يقودهم شيطانهم ليصرفوا الناس عن كتابه المبين، يُحرِّضونكم على قتْل البريء وينشرون بينكم حقدًا دفيناً لتسلكوا طريقهم ويسوقوكم إلى الجحيم.

استباحة الحقوق

يدعونكم لتستبيحوا حقَّ الآمنين، تحتلون أرضهم وتسرقون قُوْتَهم، وتنهبون أموالهم وتسفكون دماءهم غير نادمين، ثم ينسبون إجرامهم وأقوالهم إلى الرسول كاذبين!.

الرسول ودعوة الرحمة

كيف مَن ينادي بالسلام، ومَن يدعو المؤمنين للتعاون والوئام، ومَن ينادي قومَه بالرحمة والرأفة ودعوة الناس للحُسنى بالقول والعمل، فهل يُعقَل أن يُنسَب لنبي الرحمة والسلام الدعوة لقتْل الأبرياء، وتشريد المساكين، ونشْر الخوف والذُعر بين الآمنين؟!.

ارتكاب المعاصي

كيف يدعوهم لارتكاب المعصية مُحرِّضًا قومه ليسلكوا طريقهم إلى الجحيم بفعلهم للمُنكرات، وارتكاب المُحرمات؟! والله أرسل الرسول أن يقول ما قاله رب العالمين للناس، يبلِّغ العباد: (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ). (القصص: 77).

الافتراء على الله

أخاطب أيضًا الذين افتروا على الله زورًا وبُهتانًا، وبدَّلوا آياته من دعوةِ الرحمة للناس كلهم، إلى نشْر الكراهية والفِتن، وحينما يناديهم ربهم سبحانه بقوله: ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا).

(النساء: ٦١).

الدعوة إلى الله

وقال سبحانه: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ). (المائدة: ١٠٤).

الإعراض والشقاء

وقال سبحانه: (وَمَن أَظلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ فَأَعرَضَ عَنها وَنَسِيَ ما قَدَّمَت يَداهُ إِنّا جَعَلنا عَلى قُلوبِهِم أَكِنَّةً أَن يَفقَهوهُ وَفي آذانِهِم وَقرًا وَإِن تَدعُهُم إِلَى الهُدى فَلَن يَهتَدوا إِذًا أَبَدًا).

(الكهف: ٥٧).

وإذا سألهم ربهم بقوله:

(أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ).

(المؤمنون: ١٠٥)..

فكان ردُّهم على ربِّهم:

(قَالُوا رَبَّنا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شَقْوَتُنا وَكُنَّا قَوْماً ضَالِّين).

(المؤمنون: ١٠٦).

زر الذهاب إلى الأعلى