رسالة عاجلة إلى فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني

سيادة الرئيس،

أودّ أن أُخاطبكم من خلال هذه الرسالة التي تُمثّل صوتًا لمبادرتنا الشبابية لتعزيز الوحدة الوطنية.

نحن مجموعة من الشباب الموريتاني من مختلف ألوان الطيف، نعمل منذ سنة في صمت وهدوء، بعيدًا عن أي ضجيج أو صراعات سياسية، سعيًا لتحقيق هدف واحد: تعزيز الوحدة الوطنية.

نُؤكّد على استقلاليتنا التامة عن أي جهة، سواء من النظام أو المعارضة، ونؤمن إيمانًا راسخًا بمنهجكم في تعزيز الوحدة الوطنية.

إنّ اختيارنا لشاب من شباب الضفة (مقاطعة انتيكان) لرئاسة مبادرتنا لم يكن اعتباطيًا، بل جاء إيمانًا منّا بوطنيته وتميزه دون النظر إلى لونه أو انتمائه العرقي. ونحن نفخر برئاسته لنا ونُقدّر جهوده في سبيل تحقيق أهداف المبادرة.

لقد أثار تجاهلنا في لقاء الرئيس والشباب استغرابنا الشديد، ونرى أنّ ذلك يتناقض مع توجهاتكم الداعية لإشراك الجميع في مسار بناء الوطن.

نُؤكّد لكم أنّنا لا نمثل مجموعة قليلة من الشباب، بل نحن نمثل جميع مكونات المجتمع الموريتاني من الحسانية والبولارية والسونوكية والأولفية.

إنّ إقصاءنا بهذه الطريقة يُعيق مسار تعزيز الوحدة الوطنية ويُرسل رسائل سلبية تُخالف مبادئكم وتوجهاتكم.

نحن نثق بكم  يا فخامة الرئيس ونتطلع إلى إنصافنا وإعطائنا الفرصة للمشاركة في مسار تعزيز الوحدة الوطنية،

لأننا واثقون من قدرتنا على المساهمة بشكل إيجابي في هذا المجال.

مع خالص التقدير والاحترام،

مسؤول الإعلام في المبادرة الشبابية لتعزيز الوحدة الوطنية

محمد عبدالرحمن أحمد عالي.

زر الذهاب إلى الأعلى