مركز رسالة السلام ومنظمة ( أمل الأطفال) ينظمان ندوة حول المنهج القرآني في تربية الاطفال بنواكشوط

نظمت منظمة أمل الأطفال بالتعاون مع مركز رسالة السلام للدراسات والبحوث ندوة مساء الخميس بنواكشوط تحت عنوان من فكر رئيس مركز رسالة السلام العالمية المفكر علي محمد الشرفاء الحمادي: نهج القرآن الكريم هو عماد التربية السليمة للطفل.
وقد حضر الندوة عدد كبير من الباحثين والمهتمين بالتربية، وتناولت المداخلين التربية وفق المنهج القرآني.
وألقى الأستاذ حي معاوية حسن فيها كلمة جاء فيها:

إن شريعة الاسلام هي الشريعة الحية التي نادت بالأخلاق الفاضلة ، بغية الوصول الى اعلى درجات الكمال ، لترسم الحياة السعيدة للناس عامة، واتخذت لذلك السبل الكفيلة باعداد جيل نبيل يسعى لبناء أمة وحضارة، فلا يمكن لأمة أن تكون راقية وسائدة من غير تربية اخلاقية تقودها للتحلي بالفضائل والتخلي عن الرذائل ، فكان دين الاسلام له قدم السبق في رعاية هذا الجانب وتنميته من أول بذوره ، بل قبل ذلك ، فأحاطته بنور من الله في سائر أطوار حياته مذ كان جنينا في بطن أمه حتى يكون كهلا وشيخا ،لكن لما كانت التربية في زمن الطفولة لها الأثر الكبير فيما بعد تجلت أهميتها وضرورتها، ولكن من المتفق عليه أن التربية القويمة والرشيدة تتطلب جهودا صادقة قائمة اسس ثابتة ومرتكزات راسخة وليس كالقرآن مثله ولا نصفه ، فتوجهت اليه جميع المدراس التربوية لتستقي من معينه الفياض وترتوي من ماءه الزلل ، فجاء القرآن الكريم ليروي هذه الحياة وينبت البذرة الصالحة معلما ومهذبا وداعيا الى سلوك مناهج التربية وامتثالها في حق الابناء ، فكانت الحكمة أن يكون المولود مولودا على الفطرة يتأثر بطباع غيره ويشب وفق توجيهات واشارات.
فكانت هذه النعمة التي انعم الله بها على بني الانسان وجعلها زينة لهم في هذه الحياه، أمانة في عنق الأبوين ، تتطلب منهما قراءة متمعنة لأسلوب القرآن التربوي وعقلا واعيا ينمي هذا المخلوق على اتم وجه ليكون فيما بعد عنصرا نافعا في دنياه واخرته له ولوالديه.
ولذا كان مقصد جميع الانبياء الأسمى الذرية الصالحة لتنمو في رقي وتكون أحياء لذكرى المتقدين وأن يرثوا منهج الخيرين.
وافضل دليل على هذا الذي ذكرناه التعبير القرآني الذي ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بقوله: (وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ).
وتحدث الأستاذ حي عن رؤية المفكر علي محمد الشرفاء الحمادي في مجال تربية الطفل.
وقد بدأت الندوة بمداخلة للدكتور أحمد حبيب الله رئيس منظمة أمل الأطفال.
وتحدث رئيس منظمة حماية الطفل بإيرا في نفس الموضوع.
كما تحدثت مسؤولة حماية الطفل في ممثلية الأمم المتحدة عن نفس الموضوع.
لتختتم الندوة بمداخلة مساعدة عمدة توجنين، وهي إحدى مقاطعات العاصمة نواكشوط.
ويسعى مركز رسالة السلام لتعزيز علاقاته مع كل الهيئات المجتمعية والمدنية في سبيل نشر الفكر التنويري على أوسع نطاق.

زر الذهاب إلى الأعلى