رشوة ومنشطات.. فضيحة مارسيليا وصمة عار في أبطال أوروبا
لم يتبق الكثير على الموقعة المرتقبة بين بوروسيا دورتموند وريال مدريد، على ملعب ويمبلي، بعد غد السبت، في نهائي دوري أبطال أوروبا.
وبلغ دورتموند، المباراة النهائية بفوزه على باريس سان جيرمان (2-0) في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
بينما عبر ريال مديد حاجز بايرن ميونخ بفوزه عليه (4-3) في مجموع المباراتين أيضا.
وبالتزامن مع كل نهائي للبطولة الأوروبية الكبرى، يستعيد البعض، ذكريات الفضيحة المدوية التي أعقبت نهائي موسم (1992-1993).
وفي ذلك الموسم، توج مارسيليا بطلا لأوروبا بفوزه على ميلان (1-0)، مانحا فرنسا، لقبها الوحيد في التشامبيونزليج.
لكن بعد التتويج، ظهرت بعض الشبهات حول تتويج مارسيليا باللقب، وهو ما يستعرضه “كووورة” في السطور التالية:
رشوة ومنشطات
قبل الصدام مع ميلان في نهائي دوري الأبطال، كان مارسيليا مضطرا لمواجهة ثمينة أيضا في الدوري الفرنسي ضد فالنسيان.
وكان مارسيليا آنذاك ينافس على الجبهتين، حيث كان يريد التتويج بطلا للدوري الفرنسي والتشامبيونزليج على حد سواء.
لكن خشية فقدان أي من اللاعبين البارزين في نهائي الأبطال، سار مسئولو النادي الفرنسي في طريق غير مشروع، من أجل ضمان الوصول للمباراة النهائية بسلام.
وقرر رئيس مارسيليا وقتها، برنارد تابي، والمدير العام جان بيير بيرن، عرض رشوة على بعض لاعبي فالنسيان، من أجل التساهل في المباراة، لضمان عدم إجبار الفريق على خوض لقاء بنسق مرتفع قبل نهائي التشامبيونزليج.
وقبل الثنائي خورخي بوروتشاجا وكريستوف روبرت، الرشوة من مارسيليا، لكن اللاعب جاك جلاسمان كان حجر عثرة في طريقهم، ورفض الأمر برُمته قبل أن يكشف بنفسه عن الفضيحة لاحقا، خاصة بعد خسارة فريقه.
ونال جلاسمان بعدها جائزة الفيفا للعب النظيف بعد عامين بسبب تلك الواقعة، بينما لم يسلم مارسيليا، من العواقب إثر تلك الفضيحة.
وخاض مارسيليا، النهائي الأوروبي، وتغلب على الروسونيري بالفعل، وتوج بطلا قبل أن يكشف النقاب عن الفضيحة المدوية.
ولم تكن فضيحة الرشوة، الوحيدة التي أعقبت نهائي دوري أبطال أوروبا 1993، بل ظهرت مزاعم أخرى حول حقن بعض لاعبي مارسيليا بالمنشطات قبلها، لكن لم يكشف عنها سوى بعد سنوات.
ما بعد الفضيحة
تعرض مارسيليا لمقصلة من العقوبات، حيث جُرد من لقب الدوري الفرنسي، ودخلت القضية ساحة المحاكم، ليُقضى بسجن رئيس مارسيليا والمدير العام.
وجاء ذلك بعد مداهمة الشرطة لمنازل المتورطين في الرشوة، وعثروا بالفعل على مبالغ طائلة، قبل أن يعترف لاعبو فالنسيان المتورطين في القضية بالأمر.
ورغم عدم تجريد مارسيليا من لقب دوري أبطال أوروبا، إلا أن اليويفا حرمه من المشاركة في النسخة التالية من البطولة، وكذلك كأس السوبر وكأس الإنتركونتيننتال.
وتعرض مارسيليا أيضا للهبوط للدرجة الثانية بسبب الرشوة، وبعد عامين أعلن إفلاسه واضطر للاستمرار لموسم آخر في الدرجة الأدنى.