النعمة: تضارب الأنباء حول تجاهل بعض الساسة لزيارة ولد الشيخ الغزواني
شكلت الزيارة الأخيرة التي قام بها المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني لمدينة النعمة في إطار الحملة الانتخابية الحالية، أبرز حدث ساسي بولاية الحوض الشرقي.
ووفق معلومات حصل عليها موقع “الموريتاني” فإن وجهاء وشخصيات وازنة في بعض المقاطعات تجاهلت الاستقبال دون معرفة الأسباب الحقيقية وراء ذلك.
وتصدرت مقاطعة “آمرج” قائمة الوجهاء المقاطعين لاستقبال ولد الشيخ الغزواني في مدينة النعمة.
وتحدثت مصادر سياسية عن غياب شخصيات وازنة في آمرج لأول مرة عن استقبال رئيس لايزال يسير شؤون الدولة، بينما غاب آخرون من مقاطعات أخرى.
وكشفت الزيارة لأول وهلة تراجع ثقة السكان في رموز ومعاوني ولد الشيخ الغزواني من أبناء الولاية الأولى.
وقبيل زيارة ولد الشيخ الغزواني استنفد الوزراء والمسؤولين من أبناء الولاية جميع الوسائل المتاحة لمحاولة توفير استقبال يليق بالضيف الزائر.
فقد لجأ بعض الوزراء من أبناء الولاية للاستعانة بمفوضية الأمن الغذائي لإقناع السكان ذوي الأغلبية من المنمين بالمشاركة في القوافل والمسيرات المسيرة من المقاطعات نحو مدينة النعمة لاستقبال المرشح ولد الشيخ الغزواني.
ونقلت مصادر من أوساط المنمين المشاركين في المسرات أن اتفاقا حصل بمقاطعتي آمرج وعدل بكرو على المشاركة في الاستقبال فقط، دون التطرق للتصويت يوم الاقتراع لصالح زيد أو عمر.
وكان حضور مفوضة الأمن الغذائي لا فتا في بعض المقاطعات ذات الصلة، قبل زيارة ولد الشيخ الغزواني وبعدها.
بينما فضل بعض وزراء ولد الشيخ الغزواني فتح منزله في مدينة النعمة واستقبال “النحائر” من الإبل والبقر وإطلاق حملة بسم المرشح.
على مفترق طرق
ويرى أحد المهتمين بالشأن السياسي في حديث لموقع “الموريتاني” أن ولاية الحوض الشرقي تقف على مفترق في حين تتلاحق العوامل المتباينة لتحولها من أكبر الولايات الداعمة للأنظمة المتعاقبة إلى أكبر الولايات المتأرجحة يوم التصويت في الانتخابات الرئاسية.
ويرى محللون عوامل متعددة تلقي بظلالها على المشهد السياسي الذي بدأ يتشكل في الوقت الضائع للحملة الحالية، من أبرزه:
ـ الخلافات السياسية في بعض المقاطعات، وخاصة جكني، ومقاطعة آمرج التي يقاطع أبرز وجهائها وسياسييها للانتخابات الرئاسية الحالية.
ـ احتقان شعبي ضد المسؤولين من ابناء الولاية وخاصة الوزراء منهم ومسؤولين حكوميين آخرين.
ـ عدم رضى المنتخبين والنخبة السياسية عن تشكيلة قادة طاقم الحملة الرئاسية للمرشح ولد الشيخ الغزواني.
ـ المنافسة الشرسة والدعاية في ظل انقطاع الخدمات الأساسية (الماء والكهرباء) وتراكم المعاناة والمشاكل الأمنية على الحدود.
ورغم أسبوع من الحملة الرئاسية، إلا أن المواقف السياسية التي تحسم موقف الولاية لم تنضج بعد، وسط حديث عن احتمال تزايد حظوظ بعض المرشحين في المجمع الانتخابي بالولاية الأولى.