الحوض الشرقي: أبرز العوائق المرتقبة أمام حظوظ المترشحين يوم الاقتراع
تتجه أنظار المترشحين السبعة في الانتخابات الرئاسية إلى يوم الاقتراع بعد غد السبت، حيث ينتظر أن يبدأ الصمت الانتخابي في منتصف هذه الليلة.
ويتطلع المرشحون إلى تحقيق نتائج مرضية في ولاية الحوض الشرقي، رغم تفاوت حضورهم في المجمع الانتخابي لأكبر الولايات وزنا من حيث عدد الأصوات.
وبينما ينشغل القائمين على الحملات الانتخابية وأعوانهم في تقاسم أموال موارد الحملة الرئاسية، يتسلل الناخب الشرقاوي إلى همومه اليومية غير آبه بحسابات المقارعة على كرسي الرئاسة.
ورغم أسبوعين من حملة رئاسية وصفت بالباهتة، أبت ولاية الحوض الشرقي إلا أن تكون ولاية رعوية بامتياز، حيث طغت أحاديث المراعي ومصير القطعان على الحدود المالية، وتحركات المنمين ومليشيا فاغنر والجيش المالي، على كل الأحاديث والدعايات والبرامج الانتخابية.
وتسود حالة من التجاهل لاقتراع يوم السبت القادم، وسط غياب حملات التحسيس بأهمية واجب التصويت .
ويرى أحد السياسيين بمدينة النعمة في حديث لموقع “الموريتاني”، ان تراجع أهمية التصويت بين السكان، وانشغال الناخب بمشاكله اليومية المتراكمة وغياب الغالبية الساحقة من المنمين بعيدا عن مراكز التصويت، كلها عوامل تشي بتراجع نسبة المشاركة والتصويت يوم الاقتراع.
وتوقع نسبة مشاركة في الولاية الأولى غير مسبوقة، قد لا تصل إلى 30٪ .
وأشار المتحدث إلى أن نسبة المشاركة المتوقعة، قد ينظر إليها في إطار مقاطعة الانتخابات التي تمت الدعاية لها في بعض مقاطعات الولاية، إلا ان الأسباب الحقيقية في تراجع تلك النسبة لا تعدو كونها عائدة عن تلك الظروف المناخية، والمشاكل التي شكلت أولوية لدي الناخب الشرقاوي الذي لم يحسم موقفه حتى الآن من المنافسة المحتدمة على سدة الحكم.
ومهما يكن من أمر فإن نسبة المشاركة قد تكون أبرز المعوقات أمام حظوظ المترشحين.