وزيرة المياه، اتخذنا قرارين لحل أزمة العطش بالعاصمة….
الموريتاني : وصفت وزيرة المياه والصرف الصحي آمال بنت مولود، النقص الحاصل في المياه على مستوى بعض أحياء نواكشوط “بالنسبي”.
وقالت الوزيرة في المؤتمر الصحفي الأسبوعي للحكومة إن المياه السطحية تتأثر بالعوامل المناخية التي تتعرض لها، مشيرة إلى أن ذلك تسبب في انخفاض الإنتاج بآفطوط الساحلي.
وأرجعت الوزيرة سبب انخفاض الإنتاج إلى ما قالت إنه ظاهرة الطمي التي تحدث سنويا على مستوى النهر، لافتة إلى أن الطمي في الحالة العادية يكون منحصرا بين 800 و 1000 ونتيجة لعوامل كثيرة منها التغيرات المناخبة ارتفعت النسبة في السنوات الأخيرة إلى 2300 و2400.
وأشارت إلى أن مدينة نواكشوط تصلها في الحالة العادية 40 ألف متر مكعب من إديني و120 ألف إلى 130 متر مكعب عبر آفطوط الساحلي، تصل إلى الكيلومتر 17.
وأوضحت بنت مولود أن ارتفاع مستوى الطمي بدأ نهاية الشهر الماضي، ووصل ذروته بداية هذا الشهر وينقص ويزيد، لافتة إلى أن نفس الشيء حدث العام الماضي وأُخذت إجراءات في ذلك المجال منها ما هو على المدى القصر ومنها ما هو على المدى المتوسط.
وذكرت الوزيرة من تلك الإجراءات صيانة وتوسعة وزيادة قدرة الإنتاج، وكذا محطات الضخ والمعالجة التي زيدت بخط إضافي على مستوى بني نعجي والكيلمتر 17
واعتبرت الوزيرة أن الصيانة خلقت نوعا من تخفيض تأثير الطمي على مستوى النهر ولم تكن حلا نهائيا لها، حيث تمت صيانة المعدات جميعا بما فيها محطات الضخ والمعالجة، كما زيدت محطات الضخ على مستوى بني نعجي والكيومتر 17.
وبخصوص الحلول المتخذة على المدى المتوسط والتي قالت بنت مولود إنه يتوقع منه حل لهذه المشكلة، لافتة إلى أن إنتاج العاصمة ينبغي أن يكون متواصلا حدث الطمي أم لم يحدث، واتخذت الدولة قرارين لحل مشكلته.
ولفتت في ذات السياق أن من هذه القرارات زيادة إنتاج “إديني” وهو خيار استراتيجي، ينتج 50 ألف متر مكعب وتصل العاصمة منها 40 ألف متر مكعب، وسترتفع نسبة الانتاج إلى 100 ألف متر مكعب، مشيرة إلى أنه وصل مرحلة المناقصة، والآن قيد العمل مع الشركات التي ستنفذه وسينتهي في 22 شهرا.
كما ستتم زيادة قدرة إنتاج آفطوط الساحلي، حيث أن مكونة معالجة المياه، تنتج في الحالة العادية 225 ألف متر مكعب لليوم وفي حالة الطمي يتراجع بالنسبة التي رُفع بها إنتاجه.
ولفتت الوزيرة إلى أن مشروع إديني تمت تعبئة موارده المالية، ومشروع آفطوط الساحلي موارده المالية قيد التعبئة الآن.