حرب أمريكا على فيتنام غير مبررة وتم حجب المعلومات عن الكونجرس والشعب لتنفيذ الاعتداء.. رؤية جديدة للشرفاء الحمادي

يؤكد المفكر العربي الكبير الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي، في الحلقة العاشرة من كتاب (ومضات على الطريق) الجزء الأول، على حقيقة المؤامرة الصهيونية الأمريكية في الوطن العربي من خلال سرد مواقف تاريخية حدثت في الماضي القريب تعبر عن حقيقة هؤلاء، إذ تحدث عن حماية أمريكا لشركات البترول لتحقق السيطرة على الثروة النفطية في بحر قزوين، كما أنها أوجدت كماشة في أفغانستان تهدف إلى السيطرة على العالمين العربي والإسلامي، ثم يختتم حديثه بما حدث لأمريكا في فيتنام، تلك الحرب غير المبررة التي حجبت أمريكا حقيقتها عن الكونجرس، وقدمت شعبها وقودًا لتلك الحرب بعد أن نفذت عدوانها على الشعب الفيتنامي تحت ضغط شركات السلاح.. إليكم التفاصيل.

التفاصيل

حماية شركات البترول

في الحلقة العاشرة من كتاب (ومضات على الطريق) الجزء الأول للمفكر العربي الكبير الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي، يواصل الكاتب الحديث عن التآمر الصهيوني الأمريكي على وطننا العربي فيقول: إن الهدف الأمريكي والصهيوني هو حماية شركات البترول، وتحقيق السيطرة الكاملة على الثروة النفطية في بحر قزوين، لتكون المعين الذي يمد المجتمع الأمريكي بالحياة، واستمرار تطوره على حساب دول العالم الثالث، ويصبح ذلك المخزون الاستراتيجي سندًا لمتطلبات أمريكا من النفط، وسدًا لاحتياجاتها في المستقبل، ولتكون في مأمن من التقلبات السياسية في العالم العربي.

كماشة أفغانستان

ويكمل الشرفاء حديثه قائلا: يتحقق أيضًا إيجاد كماشة في أفغانستان لها ذراعان، هما إسرائيل وأمريكا، بحيث يكون العالمان العربي والإسلامي تحت السيطرة الكاملة، لنهب ثرواتهما، واستعباد شعوبهما، وترويضهما في خدمة الأهداف الأمريكية والصهيونية، ويقوم كل منهما بدور مرسوم في القيام بأي عمل يصب في مصلحتهما في الزمان والمكان المقررين له.

حرب فيتنام غير المبررة

ويواصل الشرفاء حديثه: لقد اتخذت الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس الأمريكي في الستينيات قرارًا بشن حرب ضارية لا مبرر لها على فيتنام، وحجبت عن الكونجرس، وعن الشعب الأمريكي سبب تلك الحرب، من أجل تنفيذ عدوانها على الشعب الفيتنامي تحت ضغط شركات السلاح، لتنشيط الاقتصاد، وجلب مليارات الدولارات إلى الحكومة الأمريكية من أسواق السلاح، ولزيادة فرص العمل للشباب الأمريكي، في الوقت الذي يتساقط آلاف الشباب الأمريكي قتلًا وموتًا، وكل ذلك من أجل مصلحة شركات السلاح.

التضحية بالشعب

ويختتم الشرفاء حديثه ويقول: إن من يقدم أبناء شعبه ليكونوا وقودًا في معركة ليس لها مبرر أخلاقي أو شرعي، فهل يتورع من أجل مصالحه الاستراتيجية، اقتصادية كانت أم عسكرية، بالمشاركة مع الصهاينة في التضحية بأعداد أقل كثيرًا من الذين قتلوا في حرب فيتنام، أي كما حدث في انهيار البرجين في نيويورك في 16 سبتمبر 2001؟

وسوف نستكمل تفاصيل المؤامرة في الحلقة المقبلة إن شاء الله تعالى.

زر الذهاب إلى الأعلى