معالي الوزير الاول المختار ولد اجاي امام الجمعية الوطنية
إن بناء الدول والأوطان بناء تراكمي لا ينتهي؛ ومن أقوى اللبنات تعزيزا لصرح الدولة الموريتانية تلك التي وضعها صاحب الفخامة، رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، خلال مأموريته المنصرمة.
- إن بناء الدول والأوطان بناء تراكمي لا ينتهي؛ ومن أقوى اللبنات تعزيزا لصرح الدولة الموريتانية تلك التي وضعها صاحب الفخامة، رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، خلال مأموريته المنصرمة
- المواطن وتحسين ظروفه مصب كل السياسات العمومية، بمحاربة الفقر والاقصاء بقوة، وبناء شبكة أمان اجتماعي واسعة، دعما للأقل دخلا منا وتعزيزا لقدرتهم على مواجهة إكراهات الحياة اليومية، وبتحسين مستوى نفاذهم إلى الخدمات الأساسية وإلى الضمان الصحي والسكن اللائق.
- نحن بلد يقال عنه غالبا “غني بموارده”، لكن قل ما يشار، في ذات الوقت، إلى أن ثراء الدول والشعوب يقاس بمدى قدرتها على الاستغلال الناجع لمواردها وطاقاتها الإبداعية، أكثر مما يقاس بوفرة هذه الموارد ذاتها .
- ولا سبيل إلى تحسين قدرتنا على استغلال مواردنا وطاقاتنا الإبداعية إلا برفع التحديات التي تواجه بلدنا والتي أجملها فخامة رئيس الجمهورية ضمن برنامجه، طموحي للوطن في خمسة: ترسيخ دولة المؤسسات، والضعف البنيوي للاقتصاد، وعدم جاهزية المصادر البشرية، وتحصين الوحدة الوطنية والانسجام الاجتماعي، وتعزيز الأمن والاستقرار
- في التحدي الأول المتعلق بدولة المؤسسات، فإن حداثة عهدنا نسبيا بالدولة العصرية والظروف التي اكتنفت قيامها لدينا لا تزال تبطئ وتيرة تحول عقلياتنا ومسلكياتنا في اتجاه تمثل مقتضيات دولة القانون والمؤسسات بنظمها واجراءاتها.
- فالدولة في وجداننا الجمعي كيان أجنبي لا حرمة له، وهو ما نشأ عنه استسهال التعدي على المال العام والتهاون في المحافظة على المؤسسات والبنى التحتية العمومية وكل ما له طابع عام.
- بخصوص تحدي الضعف البنيوي للاقتصاد فإن مسارات نمو اقتصادنا منذ الاستقلال لم تصل به يوما إلى الحد الذي يتيح إقلاعا اقتصاديا حقيقيا. وذلك لقلة تنويع مصادر النمو ولضعف البنية التحتية الداعمة له والنقص الكبير في ترقية القطاعات
- التي لنا فيها ميزات تفضيلية ولضيق سوقنا الوطنية وللضعف البنيوي لقطاعنا الخاص على وجه الإجمال.
- من أقوى التحديات على مستوى الموارد البشرية، تفشي العقليات والمسلكيات المنافية لثقافة العمل تمجيده وتقدير المهن على اختلافها وتثمينها واعتبار العمل أيا كان مصدر شرف لمزاوله فهي عقليات تتسبب غالبا في تراخي الهمم والعزائم وفي تعطيل الطاقات والقدرات الإبداعية.
- العمل الناجع على تحسين البيئة العامة للتنمية الحيوانية وتطوير البنى التحتية المتعلقة بها في إطار رؤية تنموية مستدامة للقطاع؛
- رفع مستوى العناية بالصحة الحيوانية من خلال جعل التطعيم ضد الأوبئة الحيوانية الكبرى إجباريا ومجانيا وبالمراقبة الوبائية وبتطوير الصحة البيطرية العمومية؛
- خلق البنى التحتية الضرورية لتصدير اللحوم الحمراء من خلال تشييد حظائر الحجر والمسالخ العصرية.
- تشجيع ومواكبة التحول إلى نمط التربية الكثيفة والتحسين الوراثي للسلالات اللبونة .
- ففي مجال التعليم سيكون هدفنا الأسمى العمل على توفير تعليم مُتميز عالي الجودة بِكوادر تعليمية مُؤهلة لِبناء مُواطن متجذر في هويته الحضارية ومُعتزّ بِقيمه الوطنية ومنفتح على العالم.
تعليم يكسب أبناءنا الكفاءات والمهارات الضرورية ويحفزهم على الإبداع والابتكار ويهيئهم للانخراط السلس في الحياة الاجتماعية والمهنية.
وفي سبيل ذلك سنستمر في تعزيز وتكريس المدرسة الجمهورية في إطار تنفيذ متسارع للإصلاح التعليمي في مختلف جوانبه ومستوياته وخصوصا ما يتعلق بضبط الخريطة المدرسية وتعزيز وتطوير البنية التحتية وإصلاح البرامج والمناهج التعليمية وتعزيز مكانة تدريس العلوم واستكمال الإصلاح اللغوي وتوفير الدعامات التربوية المناسبة.