نواكشوط: ارتفاع التكاليف وزيادة الازدحام تشكلان تحديات يومية للسكان

يواجه سكان نواكشوط أزمة خانقة في الاختناق المروري، التي تفاقمت بشكل خاص بالنسبة للفقراء، مما جعل تحركهم في المدينة يشبه رحلة مضنية تستنزف الوقت والمال.

فقد تحول التنقل في نواكشوط إلى تحدٍ كبير، حيث أصبح الحصول على وسيلة نقل هدفاً صعباً، وزادت تكاليفه من 200 أوقية إلى 3 أو 4 أضعاف هذا المبلغ، بينما يضيع الوقت بشكل كبير دون وجود حل واضح.

كان التلاميذ وأصحاب الحرف والعمال البسطاء يستطيعون التنقل بمبالغ معقولة وفي وقت قصير، لكن الآن أصبح الانتقال مهمة شاقة، ومع الالتزامات اليومية، أصبحت الطرق الرئيسية مزدحمة للغاية، مما يجعل الوضع يبدو كأن هناك مظاهرات جماهيرية، بينما الواقع هو أن الناس يقفون في انتظار وسائل النقل.

حتى أصحاب السيارات الخاصة يعانون من صعوبة الوصول إلى وسط المدينة، وأصبح عليهم أحياناً ترك سياراتهم واستخدام وسائل النقل العامة أو السير على الأقدام بسبب الازدحام.

تتعدد أسباب هذه الأزمة، ومن أبرزها:

  1. زيادة عدد السيارات: رغم رفع رسوم الجمركة ومنع استيراد السيارات القديمة، فإن عدد السيارات في العاصمة ما زال مرتفعاً ويزيد من حدة الازدحام.
  2. حالة الطرق: الترميمات الجارية لمعظم الشوارع
  3. فوضوية السائقين: عدم احترام قوانين السير من قبل بعض السائقين يساهم في تكدس السيارات ويزيد من حدة الازدحام، حيث يبحث الجميع عن طرق بديلة حتى على حساب تدفق الحركة.
زر الذهاب إلى الأعلى