سيول الأمطار تجرف نخيل واحة امحيرث وتكشف هشاشة البنية التحتية
شهدت واحة امحيرث التابعة لبلدية المعدن بمقاطعة أوجفت، هطول أمطار غزيرة أدت إلى جرف أعداد كبيرة من النخيل، مما ترك آثاراً مدمرة على القطاع الزراعي في المنطقة.
ورغم عدم تسجيل أضرار بشرية، إلا أن الأضرار الاقتصادية كانت جسيمة، حيث فقد المزارعون جزءاً كبيراً من محاصيلهم، مما أدخلهم في دوامة من مشاعر الفرح المبدئي بسبب الأمطار، سرعان ما تحول إلى حزن شديد لرؤية محاصيلهم تتعرض للدمار.
ومع استمرار عمليات الإحصاء، يتضح أن الأضرار لم تقتصر فقط على الأشجار، بل طالت أيضاً تجهيزات الواحات مثل ألواح الطاقة الشمسية، وأجهزة رفع المياه، وشبكات التوزيع، والسياج الذي كان يحمي الأراضي الزراعية.
ورغم أن واحة امحيرث كانت تُعتبر واحدة من أكبر واحات آدرار، إلا أنها أصبحت تعاني من تكرار آثار السيول التي تلتهم أراضيها عاماً بعد عام.
ورغم المطالب المستمرة من قبل الساكنة والمنتخبين للسلطات المحلية والعليا بضرورة تنفيذ سدود وحواجز لحماية الواحة، فإن التدخلات الحكومية تبقى غائبة، مما يزيد من تفاقم الوضع.
في ظل هذا الواقع، تبدو الآمال معقودة على تحركات عاجلة من قبل السلطات المختصة لوقف تدهور الواحة، وإعادة بناء البنية التحتية التي تضمن الحفاظ على ما تبقى من المحاصيل، وتوفير الحماية اللازمة للمزارعين الذين باتوا يعيشون في حالة من القلق وعدم الاستقرار.