المفكر علي الشرفاء الحمادي: لن نترك أمتنا رهينة للأفكار الظلامية

«رغم كل ما تغرق فيه أمة الإسلام من جهل وغيبة وانحراف عن المسار الإلهي .. لكن لا يزال لدينا يقين بأن الإيمان والخير الوفير يملأ قلوب الناس».. يبدو أنها قاعدة حياتية يسير عليها المفكر العربي علي الشرفاء الحمادي.. يواجه معاول الشر بالحكمة والموعظة الحسنة، متيقناً أن قلوب الناس ما زالت لينة، تميل إلى حب الخير والتدين بدين الله.. الإسلام.

إذ يدرك المفكر الحمادي، أن الشيء الوحيد الذي يمنح أهل الشر فرصة الانتصار..  هو أن يظل أهل الخير ساكنون.. صامتون لا يفعلون شيئاً، وهنا تجد الشر يتفاقم ويزداد سوءاً، ويرتدي أهله قناع الطيبة، ويتسللون وسط الناس ويبثون الفكر الفاسد ويروجون لأفكار ومعتقدات تغرق الأمة في ظُلمة وجهل وتخلف.

المسؤولية الفكرية للمفكر العربي علي الشرفاء الحمادي

من هنا تنطلق المسؤولية الفكرية والتنويرية للمفكر العربي علي الشرفاء الحمادي، مسؤولية مرتكزة علي آيات القرآن الكريم، تبرهن للناس حقيقة الحد الفاصل بين الخير والشر، وأن آيات الذكر الحكيم تضيء في ظلامِ أيّامنا ألف شمعة وشمعة، وأن خيار الناس وعقلائهم مسؤولون مسؤولية كاملة عن إنارة معالم الطريق، والبحث عن مصادر ضوء تبث الطمأنينة في القلوب، حتي لا تُتْرَك أمتنا رهينةً لأحزانِ الليالي المظلمة وأفكار الجماعات المتطرفة.

ربط خاطئ بين الإرهاب والإسلام

لذا كانت وستكون.. كتابات المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي، جميعها تدعو إلى اجتثاث آفة الشر، والتحذير من الربط الخاطئ بين الإرهاب والدين الإسلامي، معتبرًا ذلك يمثل إنحرافاً حقيقياً يسئ إلى جوهر الدين الحنيف الذي يدعو إلى السلام والمحبة بين كل العالمين.

اجتثاث الشر ينبغي أن يكون أولوية قصوى على أجندة أولي الأمر وأصحاب السلطة والفكر والعقل الرشيد، وعليهم إدراك أن الأمة التي ينسب الإرهابيون أنفسهم إليها، أمة مستهدفة من قوى الشر العكسي.. صاحبة الظلامية في الهوية.. الإرهابية في الممارسة.. والمتطرفة في الفكر والفعل.

تبليغ الآيات وليس تأليف الروايات

لذا يواصل علي الشرفاء الحمادي كتاباته شارحاً تفاصيل عبثية كانت سبباً في تغييب العقول، مبيناً أن التكليف الإلهي للرسول الكريم سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، في مهمته العظيمة انحصرت في تبليغ الناس بالآيات وليس تأليف الروايات، وتلك هي البداية الحقيقية لهزيمة قوي الإرهاب ومعاول الشر الذين شربوا السموم جرّاء أفعال المجرمين الذين ظلوا يسقونهم جرعات الباطل والقتل وسفك الدماء وتخريب الديار وإثارة الخوف والفزع في البلدان، على مدى أربعة عشر عامًا عندما قرر أعداء الإسلام تشويه الإسلام وبث بذور الفتنة وصرف الناس عن القرآن الكريم.

اجتثاث الشر من عقول البشر

وجعلوا الناس يصدقون أكاذيب حبكت ببراعة عن الدين الإسلامي الحنيف، علمًا بأن التكليف الإلهي للرسول في مهمته العظيمة تبليغ الناس بالآيات وليس تأليف الروايات خاصة وأن القرآن الكريم يتضمن تشريعات وأحكام تهدف سلامة الإنسان ومنفعته وحماية أمنه وإرشاده لطريق الحق، حتى لا يضل في حياته وتضيع منه خارطة الطريق الإلهية ليواجه حياة الضنك والشقاء.

ووفق رؤية المفكر العربي في مقاله الذي يحمل عنوان «اجتثاث الشر من عقول البشر» فإن أولئك الضالون من المغيبة عقولهم، الإرهابيون وكل الجماعات التكفيرية استولت على عقولهم النفوس الشريرة وأتباع الشيطان، فحفَّزوا غرائز الشر عندهم وساقوهم لقتل الأبرياء وتدمير المدن.

حذف خطاب الكراهية

تحت وهم وأكاذيب مضللة الأمر الذي يهدد الأمن القومي لمصر والعالم، ولأمة العرب والإسلام ما لم تشكل الحكومة المصرية لجنة مستقلة عن الجامعات الدينية والمعاهد الإسلامية للتفتيش على المناهج المسمومة، وحذف كل ما يَرِد فيها من التحريض على القتل والجهاد ضد الكافرين وقتل الناس باسم الدين، لتطهير العقول من أكاذيب الشيطان، ليعود الناس إلى ما دعا إليه الرسول الأمين عليه السلام جميع الناس إلى الرحمة والعدل والحرية والإحسان والتعاون على البِر وحرية اختيار الإنسان لعقيدته، وتحريم قتل الأبرياء واستباحة حقوق الإنسان، وحذف خطاب الكراهية لينتشر السلام ويعود المغيبون إلى ما نطق به الرسول بأمر ربه من آيات القرآن التي تدعو الناس للحياة الطيبة وعدم التمييز الديني بين الناس جميعًا فالدين لله والوطن للجميع.

رسالة تحذير إلى أولي الأمر

وفي رسالة تحذير واضحة المعالم الي كل أولي الأمر في عالمنا العربي والإسلامي يقول المفكر علي الشرفاء، بأنه إذا لم تتخذ تلك الإجراءات سيظل المواطن المصري ينزف دمًا وتزهق أرواح الشهداء طالما لم يتم اجتثاث الفكر التكفيري من المناهج التعليمية في الدروس الدينية، ومن الجامعات والمعاهد.

ويدلل المفكر الشرفاء، علي صدق ورصانة طرحه من خلال الآيات القرآنية مؤكداً على أن تلك الآيات هي التي نطق بها الرسول الكريم سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، نقلاً عن المولي عز وجل لقوله سبحانه وتعالي في كتابه الكريم : «فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُّدًّا» (مريم: 97).

التفتيش على المناهج الدراسية

بما يؤكد أن رسول الإسلام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، بعثه الله للناس ليرشدهم إلى طريق الحق باتباع شرعة الله ومنهاجه في القرآن الكريم؛ ليحقق للناس حياة طيبة في ظل السلام والرحمة والعدل والتعاون والإحسان، ونهى الله عن الظلم والبغي والطغيان وتحريم الاعتداء على حقوق الإنسان وخاصة حق الحياة المقدس لكل الناس دون استثناء، ولذلك أصبح من الضرورة بمكان للمحافظة على أمن أبناء الشعب المصري من القوات المسلحة ووزارة الداخلية وأفراد أجهزة الأمن والحماية وكافة المواطنين، طلب اتخاذ إجراءات التفتيش على المناهج الدراسية في كافة المدارس والجامعات لإزالة كافة أنواع التحريض على القتل والتمييز بين أفراد المجتمع المصري على مختلف أديانهم ومذاهبهم.

سد كافة الذرائع

بما يُمكن من سد كافة الذرائع لارتكاب الجرائم ضد الإنسان تحت أي مسميات تراثية أو أقوالًا محرَّفة ومزورة تنال من دعوة الرسول عليه الصلاة والسلام، إلى الناس جميعًا لنشر السلام وتحقيق الحياة الكريمة المطمئنة للناس جميعًا، ليحل الأمان والتعاون والإحسان في المجتمع، في ظل الاستقرار الذي يساهم في تحقيق التقدم والتطور نحو الأفضل لكل إنسان.

ويختتم المفكر علي الشرفاء الحمادي؛ مؤكداً على أن اجتثاث الأفكار الشيطانية من عقول الشباب وتحصينهم بدعوة السلام والتكافل الاجتماعي يُعد بمثابة تسليح وتحصين ضد الفكر المتطرف، وبمنح الشباب فرصة أن يساعدوا بعضهم بعضًا ومواجهة التطرف بكل أشكاله بقوة الإيمان والعمل الجاد لتطهير الوطن من المفسدين.. اللهم بلغت اللهم فاشهد.

زر الذهاب إلى الأعلى