أوجفت تحت وطأة الانقسام: كيف يعرقل غياب الانسجام السياسي التنمية في المقاطعة؟
أفاد مراقبون للشأن العام في مقاطعة أوجفت أن غياب الانسجام بين منتخبي وأطر المقاطعة قد أثر سلبًا على وضعية هذه المقاطعة التي تعاني من التهميش.
فمنذ تولي العميد السني عبداوه رئاسة المجلس البلدي، لوحظ تقلص ملحوظ في زيارات الوفود الرسمية إلى البلدية المركزية، في الوقت الذي قام فيه عدد من الوزراء بزيارات لبلديات أخرى تابعة للمقاطعة، مثل القري التابعة لبلدية أنتركنت، وبلدية معدن العرفان حيث لم يتوقف أي من هؤلاء الوزراء في بلدية اوجفت المركزية.
هذا الواقع جعل المواطنين يشعرون بالإحباط، خاصةً أولئك الذين صوتوا لمرشحين من أحزاب غير الحزب الحاكم.
كما أن الخلافات السياسية المحتدمة بين الشخصيات المحلية، التي تتطلع للوصول إلى مناصب انتخابية، قد زادت من تعقيد الأمور. هذه الصراعات الانتخابية تغذي التوترات السياسية وتعرقل أي محاولة لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.
وفي هذا السياق، تمت محاولة ثلاث مرات لتقليص هذه الخلافات، كان آخرها على هامش مهرجان تونكاد الثقافي.
وكادت هذه الفعالية أن تفشل أيضًا بسبب تدخلات بعض الساسة، لكن بفضل الإرادة القوية والعزيمة من المنظمين، تمكنوا من تجاوز تلك الضغوط والنجاح في تنظيم المهرجان.
تستدعي هذه الوضعية من الساسة المحليين ضرورة إعادة تقييم استراتيجياتهم السياسية والتفكير بجدية في مصلحة المقاطعة وسكانها، لضمان مستقبل أفضل.
إذ لا يمكن تجاهل أن غياب الانسجام والتعاون بين جميع الأطراف سيستمر في عرقلة أي جهد نحو التنمية والازدهار في أوجفت.
مندوب الموريتاني بأوجفت