الفشل في توفير الدعم الغذائي في ولاية لعصابه
قبل عدة سنوات، أطلقت مفوضية الأمن الغذائي مشروع بنوك الحبوب في قرى ولاية لعصابه بهدف توفير مخزون غذائي بأسعار مخفضة للأسر الفقيرة.
تم إسناد تسيير هذه البنوك للأهالي، مما كان يُفترض أن يعزز من دور المجتمع المحلي في إدارة الموارد.
لكن مع مرور الوقت، تراجعت فعالية هذا المشروع بشكل ملحوظ.
إهمال المفوضية، بالإضافة إلى الضغوط السياسية من النافذين، أدى إلى غياب المتابعة والتفتيش.
نتيجة لذلك، تحولت بنوك الحبوب إلى مصادر للربح الشخصي، حيث أصبح بعض الأفراد يتاجرون بمواردها، مما جعلها غير مفيدة للسكان.
ونتيجة لذلك، فقد الأهالي الثقة في هذه المبادرة وتناسوا وجودها.
الموقف لم يتحسن مع ظهور دكاكين أمل ، التي كانت تُعتبر تدخلًا حكوميًا كبيرًا, هذه الدكاكين، التي كانت تمثل أملًا جديدًا، أغلقَت أبوابها في وجه المحتاجين، مما ترك الكثير من الفقراء بلا ملاذ.
وفيما يتعلق بدكاكين السمك، فإن تباعد دورات التزويد جعلها غير قادرة على تلبية احتياجات السكان، وبالتالي لم تعد ذات فائدة.
اليوم، يواجه الفقراء في ولاية لعصابه أزمة حقيقية بعد انهيار برامج المساعدة الأخيرة.
يتساءل السكان عن الخيارات المتاحة لهم، وعن الأدوات التي تملكها الحكومة للاستغلال الدعائي والتسويق السياسي في ظل هذه الأوضاع الصعبة.
إن استمرار هذا التدهور في البرامج الاجتماعية يسلط الضوء على الحاجة الملحة لإعادة تقييم سياسات الدعم وتفعيل آليات فعالة تضمن وصول المساعدات إلى من يحتاجها حقًا.
الموريتاني