” استراتيجية المملكة عالميا في مكافحة الإرهاب ” للباحث هشام المحاوره

الموريتاني : قام الباحث والخبير السياسي أ.هشام المحاوره بعمل دراسة بحثية حول جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة الارهاب تحت عنوان : إستراتجية المملكة العربية السعودية عالمياً في مكافحة الإرهاب (رؤيا ورسالة خادم الحرمين الشريفين نموذجا ) .
ملخص بحث مكون من 53 صفحة والإعداد تطلب خمسة شهور متواصلة
المحاوره في دراسته تناول دور المملكة العربية السعودية في مكافحة الارهاب وكيف ساهمت في نشر السلام وتعميم قيم الإسلام “الاعتدال والوسطية ” ورفض ربط الارهاب بالإسلام شكلاً ومضموناً . وبين الجهود التاريخية لخادم الحرمين الشريفين ضد الارهاب ، وان الرؤيا والرسالة ثابتة وترفض ربط الإرهاب بالإسلام فموحدها الملك عبدا لعزيز آل سعود – رحمه الله – في خطابه عام 1932 أكد على ذلك حينما قال ” أما المنافي للإسلام فإننا ننبذهُ ونسعى جهدنا في مقاومته” . حيث تشكل المرحلة الحالَّية للملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله – أسس الاستمرار على نهج الرسالة والرؤيا الرافضة للإرهاب وربطه في الإسلام ، وفي عام 2017 وخلال افتتاحه أعمال السنة الثانية من الدورة السابعة لمجلس الشورى بالرياض أكد على أنه ( لا مكان بيننا لمتطرف يرى الاعتدال انحلالاً ويستغل عقيدتنا السمحة لتحقيق أهدافه، ولا مكان لمنحل يرى في حربنا على التطرف وسيلة لنشر الانحلال) .
تتوالى جهود المملكة للقضاء على الإرهاب بواسطة ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- وفي عام 2018 قال خلال افتتاحه الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي عقد في الرياض «ليس أكبر خطر حققه الإرهاب والتطرف قتل الأبرياء أو نشر الكراهية، أكبر خطر عمله الإرهاب هو تشويه سمعة ديننا الحنيف، وتشويه عقيدتنا، لذلك لن نسمح بما قاموا به .. فاليوم بدأت ملاحقة الإرهاب، واليوم نرى هزائمه في كثير من دول العالم، خصوصاً في الدول الإسلامية، واليوم سنؤكد أننا سنكون نحن من يلحق وراءه، حتى يختفي تماماً من وجه الأرض” .
اعترفت دول كبرى بجهود المملكة وثمنت مواقفها ضد الإرهاب مثل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا وأشادت بمواقفها الرسمية والثقافية والاجتماعية للملكة والتي حاصرت الفكر الإرهابي بالتعاون مع مؤسسات الدولة الرسمية ووعي المواطنين وعملا بتشريعات قانونية تلاحق الارهاب وتفعيل المبادرات التي قادتها وأدت إلى تشكيل تحالف إسلامي وإنشاء مركز عالمي لمكافحة الارهاب ” مركز اعتدال ” .
أيضا تتضمن الدراسة البحث بمفهوم الارهاب والتطرف وحيث بينت نهجهم عند ارتكاب الجريمة وبينت معظم وأسس أعمالهم الإرهابية ، وقد تناولنا أكثر من نوع للإرهاب ضد المملكة في الداخل ضد( رجال الأمن والجيش والمساجد) والخارج ( السفارات والقنصليات ) .
من استنتاجات الدراسة

  1. قدمت المملكة نموذجا لسيادة القانون وحفظ السلام وبناء السلام .
  2. استهدفت المملكة رؤوس العناصر الإرهابية (مركز الثقل ) بمعنى تحطيم نقاط قوة التنظيمات الإرهابية مثل تفكيك شبكات التمويل المالي للإرهاب وفرض الرقابة المالية وعلما بان المملكة هي من دول الرؤساء المشاركون بمجموعة (ISIS / ISIL) مع الولايات المتحدة وإيطاليا.
  3. المملكة حسمت العلاقة الجدلية بين مكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان وذلك من خلال الموازنة بين تحقيق الأمن، وبين حماية الحقوق والحريات السياسية ، وسنت قوانين أضفت الشرعية على سياسة ملاحقة الارهاب وحيث تمكنت من تقديم نموذج عالمي يعزز من مقدرتها ومقدر الدول في مكافحة الارهاب (مركز اعتدال نموذجا والمركز المتخصصة في علاج من لهم علاقة بالإرهاب – مراكز الإصلاح نموذجا ، وسن تشريعات وقوانين خاصة بالإرهاب – الإستراتجية اللينة نموذجاً ومكافحة تمويل الإرهاب نموذجا ) .
  4. قدمت المملكة تدابير خاصة وترتيبات ومبادرات عالميا للأمم المتحدة وبرامجها، لتعزيز الحوار والتسامح والتفاهم فيما بين الحضارات والثقافات والشعوب والأديان، وتعزيز الاحترام المتبادل للأديان والقيم والمعتقدات الدينية والثقافات ومنع التشهير بها.
  5. المملكة أخبرت العالم ، أن التنظيمات الإرهابية لا تتصل بالإسلام ولا بأية ديانة سماوية وإنما تمثل نفسها و جنسية التنظيم لصالح الانتماء إلى إيديولوجيا التطرف والإرهاب.
  6. المملكة العربية السعودية شهدائها لم يكونوا قتلى نتيجة لفوضى أمنية وسياسية وقتل النظام أبنائه على عكس ما يحدث في كثير من الدول التي تشهد حركات احتجاج وتطورت لحروب أهلية، وإنما استشهادهم جاء حبا لله والوطن ولقياداتهم .

من التوصيات :

  1. إعداد رؤيا ورسالة دورية لخادم الحرمين الشريفين ومتخصصة في نقل كافة جهود المملكة في مكافحة الارهاب .
  2. فرض القيود على الأنترنت لغايات تضيق الخناق على مساحة تجنيد إرهابيين جدد، وتفكيك شبكات التمويل التي تستفيد منها أو تعتمد عليها العناصر الإرهابية .
  3. نظرا لتكرا عمليات إرهابية فردية وإحباط عمليات أخرى حول هذا المضمون نوصي بالتركيز على نمط الارهاب الفردي بصورته الجديدة ويعرف باسم الإرهاب بلا قيادة ، وهو نمط قد انتشر أكثر إلى جنب النمط التقليدي ويعبر عنه مثلا تنظيمي القاعدة وداعش .
  4. السيطرة على الإعلام وخاصة ما ينشر عن الأعمال الامنية وأنشطتهم ضد الارهاب (عند التنفيذ ، إلقاء القبض ، وتسليم الإرهابيون أنفسهم ) وذلك خدمة للأهداف ولتجنب الإفصاح عن عائلات المشتبه بهم دفعة واحدة لغايات الحفاظ على الأنساق الاجتماعية والثقافية بالمجتمع .
زر الذهاب إلى الأعلى