“الكيطنة” في آدرار: موسم سياحي و ثقافي ومورد اقتصادي مهم للتنمية المحليةأطار
تشكل “الگيطنه ” في ولاية آدرار موسما سياحيا وثقافيا وموردا اقتصاديا مهما بالنسبة للولاية وسكانها عموما.
و تتوافد خلال هذا الموسم أعداد معتبرة من المواطنين من مختلف ولايات الوطن بحثا عن الراحة والاستجمام فضلا عما يوفره هذا الموسم من فوائد صحية.
ويستمر هذا الموسم الذي يبدأ عادة منتصف شهر يونيو لأكثر من شهرين تشهد خلالهما ولاية آدرار انتعاشا اقتصاديا معتبرا بفضل ما يدفعه الوافدون لاقتناء مختلف احتياجاتهم المتنوعة.
وللاطلاع أكثر على واقع هذا الموسم ومدى مساهمته في التنمية المحلية في الولاية أجرى مندوب الوكالة الموريتانية للأنباء لقاء مع السيد الشيخ ولد محمد المصطفى المنسق الجهوي لبرنامج التنمية المستديمة للواحات في ولاية آدرار، حيث أوضح أن الولاية تضم (75) واحة توجد بها (1192218) (مليون ومائة واثنتان وتسعون ألفا ومائتان وثمان عشرة نخلة) وهو ما يمثل نسبة 45% من أعداد أشجار النخيل على المستوى الوطني، مشيرا إلى أن نسبة 71% منها منتجة للتمور .
وأشار إلى أن إنتاج واحات الولاية خلال موسم “الكيطنة “الماضي بلغ (24950) طنا من التمور، إضافة إلى المحاصيل الأخرى المتنوعة والمتعلقة بالزراعة تحت النخيل كالخضروات والشعير.
أما السيد الراظي بيبي ولد مختار بوبكر، المندوب الجهوي للمكتب الوطني للسياحة في ولاية آدرار، فقد اعتبر أن موسم “الگيطنة” يشكل فرصة لتعزيز السياحة الداخلية نظرا لعدد المواطنين الذين يتوافدون على مختلف واحات الولاية، مبرزا في هذا الإطار العائد الاقتصادي المعتبر الذي تحققه الولاية خلال هذا الموسم بفضل ما ينفقه الوافدون لشراء حوائجهم المتعددة.
وأشار إلى أن هذا الموسم يرتبط بتنظيم بعض الأنشطة الجاذبة هي الأخرى للمواطنين كدورة الرماية التقليدية التي يطلق عليها “دورة الكيطنة” التي تنظم سنويا خلال هذا الموسم.
ومن جانبه استعرض السيد محمد ولد الداه ولد اعبيدن نائب رئيس “تجمع النفع الاقتصادي لإنتاج آدرار”(منظمة غير حكومية)، المزايا الاقتصادية المعتبرة التي تحصل عليها الولاية خلال هذا الموسم الذي يشكل فرصة ليس فقط لبيع إنتاجها من التمور بل لتسويق منتوجاتها ومختلف المعروضات في أسواقها.
و بين أن سعر إنتاج النخلة الواحدة (حمولتها) يتراوح ما بين (2500) و (5000) أوقية جديدة، مشيرا إلى أن هذا السعر يزداد أو ينقص حسب الطلب والحاجة والمقدرة الشرائية للزائرين.
تقرير/ احمد ميلود / و م ا