الخلافات العربية أضعفت موقفنا والعدو الحقيقي هو إسرائيل.. ومضات على الطريق
الملخص
في حلقة اليوم يقول المفكر العربي الكبير الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي، إن الخلافات العربية باعدت بين أبناء الأمة، وجعلتنا صيداً سهلاً للأطماع الدولية، ثم طرح الكاتب معالجة سريعة لهذا الضعف والهوان العربي في عدة نقاط؛ أبرزها عقد مؤتمر عربي من دون ضجيج إعلامي، وخطب حماسية لإجلاء جميع القواعد العسكرية الأجنبية من الأراضي العربية، إذ اعتبر الشرفاء الحمادي وجود القواعد الأجنبية قيدا يكبل إرادة القيادة السياسية في الوطن العربي، ويؤثر على القرار والمصالح القومية وينتقص من سيادتنا وكرامتنا.. تابع التفاصيل..
التسويف يهدد مستقبل العرب
في حلقة اليوم، يواصل الشرفاء الحمادي الحديث عن المستقبل المجهول الذي يواجه العرب وفلسطين بسبب الفرقة والخلاف، وهذا الطرح كان قبل أحداث غزة الحالية بعدة أعوام، وفيها يقول: “من أجل المحافظة على أطفالكم، وبناتكم، ونسائكم، مما ينتظرهم من أهوال لا يعلم مداها إلا الله، وهذا أمر لا مجال فيه للتردد، ولا للتسويف ولا للمجاملة على حساب مستقبلكم”.
جلاء القواعد العسكرية الأجنبية
ثم يتحدث الشرفاء على علاج هذا التردي والضعف والهوان، من خلال عدة نقاط يجب على المسؤولين العرب فعلها بشكل عاجل؛ أولاها عقد اجتماع استثنائي لمؤتمر عربي، من دون ضجيج إعلامي واستعراض، وخطب حماسية لاتخاذ قرار قومي بطلب إجلاء جميع القواعد العسكرية الأجنبية من الأراضي العربية، فليست الأمة العربية بحاجة لها، ومن المنطق ألا يكون مستعداً لتحقيق السلام بين الأشقاء.
إسرائيل العدو الحقيقي للعرب
ويؤكد الشرفاء الحمادي عدم الحاجة إلى تلك القواعد قائلا: “لا أعتقد أننا بحاجة إلى قواعد أجنبية تساعدنا ضد عدو مجهول، فليس للأمة العربية عدو غير إسرائيل، العصابة المجرمة التي احتلت فلسطين، وطردت أبناءها ليصبحوا لاجئين في كل مكان.
القواعد الأجنبية وخدمة إسرائيل
ويكمل الشرفاء حديثه: “فما الذي يمنع القواعد الأجنبية من أن تكون في خدمة إسرائيل، تنفيذاً لما يرتبطون به معاً من أهداف مشتركة ضد مصالح الأمة العربية؟ إن هذه القواعد عبارة عن قيد يكبل إرادة القيادة السياسية العربية، ويؤثر على قراراتها، وعلى مصالحها القومية، وينتقص من سيادتها وكرامتها.
الخلافات العربية ودروس الماضي
ويختتم الشرفاء الحمادي حديثه قائلا إن العرب تعلموا دروسًا تكفيهم لوضع أسس متينة تلتزم الدول العربية بحماية أمن كل منها، واحترام الجميع لسيادة كل دولة، وتحريم الخلافات إلى الأبد، وإن وجدت يجب أن تعالج في إطار الجامعة العربية بروح من الأهداف المشتركة، وعدم إعطاء الفرصة لأي خلاف كي يستغله أعداء أمتنا في تحقيق أهدافهم على حساب المصالح القومية، وأن دروس الماضي، وما أدت إليه الخلافات العربية من تدخلات أجنبية، باعدت بين أبناء الأمة العربية، وجعلتهم صيداً سهلاً للأطماع الدولية.
فماذا أنتم فاعلون ياعرب؟