الرئيس السابق عزيز يحذّر فريق الدفاع المدني من كشف معلومات صادمة إذا استمروا في استفزازه..!

الموريتاني : حذّر الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز، اليوم، خلال حديثه أمام المحكمة، فريق دفاع الطرف المدني “الدولة” من مواصلة استفزازه، ملوحًا بكشف تفاصيل وصفها بالصادمة وغير المواتية لهم. وأشار إلى أنه خلال فترة حكمه التقى بشكل غير معلن مع رئيس حزب اتحاد قوى التقدم، محمد ولد مولود، في مناسبات متعددة.
**الوضع الصحي:**
بدأت الجلسة الصباحية لهذا اليوم الاثنين بتقديم فريق الدفاع عن الرئيس السابق طلبًا جديدًا للمحكمة بمراعاة وضعه الصحي الذي وصفوه بالخطير. وأكدوا أن موكلهم لم يتمكن من النوم بسبب الآلام التي يعاني منها، فضلًا عن تقيؤه للدم، مطالبين بالسماح له بالعلاج خارج البلاد. كما انتقدوا حرمانهم من الوصول إلى ملفه الطبي الكامل، بما في ذلك تقارير الفريق الطبي، واعتبروا أن القرارات التي اتخذتها المحكمة منذ بدء المحاكمة تفتقر إلى القانونية.
**ردود المحكمة:**
رئيس المحكمة أحال طلب فريق الدفاع بشأن القرارات الطبية والإدارية إلى كاتب الضبط، الذي أكد وجود التقارير والقرارات في الملف، مشيرًا إلى إمكانية تسليمها إذا تم التنسيق خارج الجلسة.
**اتهامات متبادلة:**
شهدت الجلسة توترًا بين الطرفين، حيث اتهم المحامي فاضلي ولد الرايس، عضو فريق الدفاع المدني، ولد عبد العزيز بتلقي راتبين طيلة فترة حكمه؛ أحدهما كرئيس للجمهورية والآخر كجنرال في الجيش، مشيرًا إلى عدم قانونية ذلك. كما زعم أنه منح مكافآت إضافية للعسكريين في الشهر الأخير من حكمه، وأنه غضب عندما لم يحصل على مكافأته كجنرال، ما دفعه لإرسال مرافقه لاستلامها.
**ردود ولد عبد العزيز:**
الرئيس السابق أعرب عن استعداده للرد على الاتهامات، لكنه أكد أن ما ورد ليس سوى تهجمات شخصية وثناء على الرئيس الحالي، محذرًا من التمادي في ذلك، حيث قد يدفعه ذلك للكشف عن تفاصيل ليست في مصلحة خصومه.
**مواقف متباينة:**
المحامي لو غورومو عبدول اتهم ولد عبد العزيز بحرمانه من راتبه كأستاذ جامعي في وقت سابق، ونفى لقاء الأخير برئيس حزب اتحاد قوى التقدم، إلا أن ولد عبد العزيز أكد أنه التقى به عدة مرات وناقشا قضايا سياسية، لكنه رفض التنسيق معه.
**قضية دولية:**
تطرقت الجلسة إلى إطلاق سراح مواطن فرنسي يُدعى “أميغان والتير”، كان مدانًا بتجارة المخدرات في موريتانيا. وارتبط الأمر بزيارة قائد أركان الجيش البيساوي، الذي اعتقل لاحقًا في الولايات المتحدة بتهم مماثلة. وردًا على ذلك، أشار ولد عبد العزيز إلى أن هذه القضية وغيرها تأتي في إطار حملة يقودها رجل أعمال بارز لتشويه سمعته.
رفعت الجلسة الصباحية على أن تستأنف مساء اليوم لمواصلة الاستماع إلى الأطراف.

زر الذهاب إلى الأعلى