علي محمد الشرفاء الحمادي : رسالة مفتوحة إلى رئيس جامعة القاهرة
الموريتاني : اسمح لي سعادة الدكتور المحترم بالتواصل معكم وذلك لما وجدت فيكم من فكر مستنير يدعو لاحترام العقل والسعي لتصويب مفاهيم عفى عليها الزمن استحدثت من أجل تفريق الأمة العربية من خلال روايات إسرائيلية وشارك في بعضها علماء المجوس وساهم معهم بعض من يسمون بالأئمة من أصل عربي لنشر الفتنة بين العرب وتفتيت أواصراهم وخلق مناخ غير مستقر وغير آمن لينشغلوا فيه ويتخلفون عن ركب العلم والحضارة الإنسانية.
بينما يدعوهم كتاب الله للتفكر والتدبر وتعمير الأرض ويدعوهم للرحمة والعدل والحرية والسلام.
شرع للناس حرية العقيدة ورسم لهم أسس التعامل فيما بينهم بالحوار وتقبل الآخر بقوله سبحانه: «ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ » (النحل: 125).
لقد رأيت رد الفعل من شيخ الأزهر على مداخلتك الموضوعية وهو يمارس السلطوية الدينية بغضب لا يعرف التسامح واحترام الرأي الآخر، فقد الحكمة ولم يتبع سنة الرسول في الدعوة بالموعظة الحسنة.
لقد أعطى صورة مخالفة لآيات الله وتعليماته في الكاظمين الغيظ أو التسامح وهو يرفع علم التسامح،
فإذا كان الذي يتصدر الدعوة الإسلامية أمثاله فعلى الإسلام السلام، ولن نلوم مريديه بأفعالهم في القتل والتدمير وخطاب الكراهية وإقصاء المذاهب الأخرى ومحاربة أصحاب الأديان، فلكل جعل الله شرعة ومنهاجا وكل حر في عقيدته.
لذا فإنني أدعوك لعدم التردد في استمرار دعوتك التي تتفق مع دعوة القرآن في تحرير الفكر واحترام العقل.
تحياتى ودعواتي لكم بالتوفيق، أخوكم/ علي محمد الشرفاء الحمادي.
مدير ديوان الرئاسة السابق في دولة الإمارات العربية المتحدة ومٶلف بعض الكتب التي تهدف لنشر التنوير ودعوة العقل للتفکر والعودة إلی کتاب الله لينقذ المسلمين من التخبط بین الروايات التي طغت علی الآیات، والسلام.