أطار : أبناء تيارت يتحدون لإصلاح الطريق الرئيسي ويطرحون تساؤلات مشروعة
في وقتٍ يشهد فيه الحديث عن المشاريع التنموية في ولاية آدرار ازدهارًا، يبدو أن أبناء منطقة تيارت التابعة لبلدية عين أهل الطايع قد أحرجوا الجميع، بما في ذلك الهيئات الاستشارية والجهات المعنية بالشأن التنموي في المنطقة.
فقد قاموا بشكل تطوعي بترميم أجزاء مهمة من الطريق الرئيسي للمنطقة وبعض الطرق الفرعية داخلها، وهو ما دفعهم إلى رفع تساؤلات مشروعة حول مصداقية العمل التنموي في مناطقهم مقارنة بالمناطق الأخرى.
ما هي تدخلات بلدية عين أهل الطايع في منطقة تيارت؟
على الرغم من التركيز الكبير على مشاريع تنموية في مختلف أرجاء ولاية آدرار، لم تنل منطقة تيارت النصيب الكافي من الاهتمام الرسمي.
وعلى الرغم من جهود السكان التي قامت بإصلاح الطريق بشكل جزئي، لا يزال المواطنون يتساءلون عن الدور الفعلي للبلدية في تحسين البنية التحتية، وغياب المشاريع التنموية الملموسة في هذه المنطقة.
لماذا تسلط جهة آدرار الضوء على التنمية في مناطق أخرى مثل أوجفت؟
تطرح تساؤلات كثيرة حول التركيز المتزايد من قبل جهة آدرار على المناطق الأخرى مثل أوجفت، في حين أن منطقة تيارت التي تُعدّ جزءًا حيويًا من الولاية تُعاني من ضعف في الاستثمار والمشاريع التنموية.
تُطرح هنا تساؤلات حول معايير توزيع المشاريع التنموية، ومدى مراعاة احتياجات مناطق مثل تيارت، والتي تشكو من نقص حاد في الخدمات الأساسية.
ما مصير ممر انطرازي الرابط بين تيارت وأطار؟
من بين أبرز القضايا التي تثير الاستفهام في المنطقة هو تدهور حالة الطريق الرابط بين تيارت وأطار، المعروف بممر انطرازي.
هذا الطريق الذي يعدّ شريانًا رئيسيًا يربط بين المناطق الداخلية والمناطق المجاورة يعاني من تدهور شديد في البنية التحتية، ما يزيد من معاناة المواطنين في التنقل ويعيق الحركة الاقتصادية في المنطقة.
فهل سيظل هذا الممر مهملاً، أم أن هناك خطة لإصلاحه وتطويره؟
إن الأسئلة التي يطرحها أبناء منطقة تيارت تشكل دعوة للجهات المعنية إلى الالتفات إلى احتياجات هذه المنطقة التي طالما تم تهميشها في خطط التنمية، ويُنتظر أن تُؤخذ هذه التساؤلات بعين الاعتبار في إطار التوجهات التنموية المقبلة.