مفوض حقوق الإنسان يعقد جلسة عمل مع الأمينة العامة المساعدة للأمم المتحدة المكلفة بحقوق الإنسان

عقد معالي مفوض حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدن، السيد سيد أحمد ولد بنان، اليوم الاربعاء في جنيف، لقاء عمل مع الأمينة العامة المساعدة للأمم المتحدة المكلفة بحقوق الإنسان، السيدة إيلزي براندز كيريس.
وتناول اللقاء مختلف أوجه التعاون المشترك بين بلادنا وهيئة الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان، كما تم التطرق إلى التقدم الكبير الذي عرفته بلادنا في مجال ترقية وحماية حقوق الانسان خلال السنوات الأخيرة.
وقدم معالي المفوض، خلال اللقاء، عرضا شاملا حول حالة حقوق الإنسان في البلاد، والتقدم المحرز، سيما في ما يتعلق بتنفيذ الاستراتيجية الوطنية الجديدة لترقية وحماية حقوق الإنسان ومتابعة الالتزامات الدولية لبلادنا في ذات المجال.
وثمن الدور المميز الذي يلعبه مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في نواكشوط.
واستعرض معالي المفوض، الجهود التي تبذلها الحكومة الموريتانية في مجال مكافحة الهجرة واستقبال وإيواء اللاجئين والنازحين من الدول المجاورة، مبينا مدى التأثير الذي تحدثه هذه الظاهرة وتبعاتها على القدرة الوطنية للاستجابة وتقديم الخدمات، داعيا الأمم المتحدة إلى تكثيف الدعم لبلادنا في مواجهة التحديات الناجمة عن ذلك.
بدورها، أشادت السيدة الأمينة العامة المساعدة بالتفاعل الإيجابي لبلادنا مع آليات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، مثمنة سياسة الانفتاح والحوار التي تنتهجها الحكومة مع مختلف الشركاء والفاعلين، مؤكدة أن ذلك يعتبر مثالا يحتذى للدول الأخرى في شبه المنطقة.
وأشادت بسياسة بلادنا في مجال استقبال وإيواء اللاجئين وتسيير الهجرة، مبدية تفهمها للعبء الذي تتحمله بلادنا في هذا الإطار.
وكان معالي المفوض قد أجرى عدة لقاءات مع مسؤولين دوليين وممثلي بعض الدول المشاركين في اجتماعات الدورة الثامنة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان.
ومن ضمن المسؤولين الذين التقى بهم معالي المفوض، وزير العدل المغربي، السيد عبد اللطيف وهبي، ورئيس مجلس حقوق الإنسان، السيد يورغ لاوبر، والمفوضة السامية المساعدة للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المكلفة بالحماية، ريفين منيكدويلا، والمستشار الفيدرالي السويسري، والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
واستعرض معالي المفوض في مختلف هذه اللقاءات الجهود الكبيرة التي قامت بها بلادنا في مجال حماية وترقية حقوق الإنسان، الشيء الذي جعلها مثالا يحتذى في هذا المجال.
وشكلت هذه اللقاءات فرصة لاستعراض مجالات التعاون خدمة للهدف المشترك المرتكز على حماية وترقية حقوق الإنسان.
جرت مختلف هذه اللقاءات بحضور سفيرة مورتانيا في جنيف سعادة السيدة عيشة فال فرجس، والسيد هارونا تراوري، مكلف بمهمة برئاسة الجمهورية، والسيد سيدي محمد ولد الإمام، مدير حقوق الإنسان بالمفوضية.