النيجر تواجه نقصا غير مسبوق في “البنزين”…

الموريتاني : تواجه النيجر منذ مطلع الشهر الجاري، نقصا غير مسبوق في مادة البنزين السوبر الأكثر استخداما في هذه الدولة التي تنتج النفط، لكنها لا تكرر إلا قليلا منه.

وأعلنت شركة المنتجات البترولية النيجيرية العامة (سونيديب) مساء السبت، أن مصفاة سوراز الوحيدة في البلاد “لم تعد قادرة على تلبية الطلب المحلي” الذي شهد ارتفاعا “منذ أكثر من عام”.

ويعود ذلك، لغياب السوق السوداء المزدهرة من نيجيريا المجاورة، العملاق الاقتصادي وأحد أكبر منتجي النفط في العالم، حسب وكالة فرانس برس.

وقال المدير التجاري لسونيديب مازو أوماني أبو بكر، إن الوقود الذي وصل بطريقة احتيالية من نيجيريا “مثل نحو 50%
من حصة السوق” وكان يزود المناطق الكبرى القريبة من نيجيريا مثل زيندر ومرادي (جنوب) وتاهوا ودوسو (جنوب غرب) .

وتتعرض المحطات القليلة التي لا تزال تخدم، لهجوم عشرات من سائقي السيارات والدراجات النارية.

ويقول مدير إحدى المحطات في ضواحي العاصمة: “جفت خزاناتنا قبل ثلاثة أيام، ولا أحد قادرا على إبلاغنا متى سيتم إعادة إمدادنا، إنه الغموض التام”.

ويضيف: “أترون سيارة الأجرة هناك، سائقها توجه الى عدة محطات في المدينة وانتهى به الأمر بنفاد الوقود”.

الاعتماد على الإنتاج الوطني

مع تراجع السوق السوداء “أصبح استهلاك البلاد يعتمد على الإنتاج الوطني” بحسب أوماني أبو بكر من شركة سونيديب.

ومنذ عام 2011، أنتجت النيجر 20 ألف برميل من البنزين المكرر والديزل يوميا، ولم ترفع قدراتها حتى الآن. وأوقفت الصادرات العام الماضي.

ولدى شركة سونيديب أيضا “مخزون كبير من البنزين” في ميناء لومي في توغو سينقل في الأيام المقبلة إلى نيامي تحت “حراسة (عسكرية) خاصة” عبر شرق بوركينا فاسو التي تعرضت لهجمات جهادية دامية.

كما أدى تراجع أسعار الوقود التي فرضها النظام العسكري الحاكم منذ 2023 في النيجر، إلى تعزيز الاستهلاك الوطني بحسب النقابات.

وتصدر البلاد النفط الخام الذي ينقل عبر خط أنابيب النفط الذي يربط أغاديم (شمال شرق النيجر) بميناء سيمي كبودجي في بنين.

وأدى الخلاف بين المجلس العسكري النيجري وبنين إلى تعطيل هذه الصادرات لأشهر.

زر الذهاب إلى الأعلى