هل ستساهم ورشة آدرار في حل مشاكل الكوارث والمخاطر بالولاية؟ .. تغطيات الموريتاني

أشرف والي آدرار، عبد الله ولد محمد محمود، وبحضور السلطات الأمنية، على انطلاق ورشة عمل هامة في مدينة أطار، تهدف إلى جمع البيانات المتعلقة بالكوارث والمخاطر التي تواجه ولاية آدرار.
وتستمر الورشة لمدة يومين، بمشاركة الإدارات المعنية وممثلين عن ولايات آدرار، إنشيري، وتيرس زمور.
وتعد هذه الورشة ذات أهمية كبيرة بالنسبة لولاية آدرار التي تعرضت لعدد من الكوارث في السنوات الماضية نتيجة الأمطار الغزيرة وانجرافات السيول، فضلاً عن غياب خطط تنموية شاملة لمواجهة هذه التحديات.
رغم ذلك، وبالرغم من أهمية الورشة، غاب عنها جميع المنتخبين المحليين، مما يثير تساؤلات حول غياب التنسيق بين السلطات المحلية.
وفي إطار تغطيته لهذه الورشة، تمكن مندوب وكالة “الموريتاني” في ولاية آدرار من حصر أهم المعلومات المتعلقة بالكوارث والمخاطر في الولاية، والتي تم جمعها خلال اللقاءات مع المسؤولين المحليين، في النقاط التالية:
- انجرافات السيول تهدد وديان النخيل: تتعرض وديان النخيل في آدرار لانجرافات سيول مدمرة، ولم تتدخل الجهات المعنية بشكل فعال، مثل مشروع الواحات ووزارة الزراعة، خاصة في مناطق مثل واحة أمحيرث، تيمنيت، انتيركنت، والمداح حيث يجب وضع حواجز لمنع هذه الانجرافات.
- تشققات سد سكليل: توجد تشققات في سد سكليل بحاجة إلى معالجة عاجلة، بالإضافة إلى ضرورة مراقبة حالة سد “أغوج أهل عبدالله” لضمان سلامة هذه المنشآت الحيوية.
- إصلاح شبكة الطرق المتهالكة: شبكة الطرق في ولاية آدرار متهالكة وتحتاج إلى إصلاحات عاجلة، كما يجب إنشاء إشارات مرور وردم الحفر التي تشكل تهديدًا حقيقيًا لحياة المسافرين يوميًا.
- مشكلة الصرف الصحي: تم بناء شبكة الصرف الصحي في المدينة دون دراسات جغرافية متكاملة لمدينة أطار الجبلية، مما جعلها غير فعّالة.
- غياب الحماية المدنية: تفتقر الولاية إلى الحماية المدنية، ويعاني السكان من انتشار الأشجار الضارة وعدم مراقبة البيئة، بالإضافة إلى انتشار الصيد البري دون رقابة.
- انتشار الطاقات الشمسية والمولدات الفوضوية: تنتشر الطاقات الشمسية والمولدات الكبيرة في جميع الوديان بشكل عشوائي، مما قد يؤدي إلى نقص حاد في المياه.
- عدم الاستفادة من التساقطات المطرية: لا يتم الاستفادة بشكل كافٍ من التساقطات المطرية التي تشهدها الولاية، مما يعمق أزمة المياه.
- هجرة السكان من القرى والوديان: تواجه الولاية هجرة متزايدة للسكان من القرى والوديان، مما يهدد طمس هوية الولاية الثقافية، خاصة الواحات وثقافة الوديان, وقد تكون هذه الهجرة سببًا في كارثة اجتماعية إذا لم تسرع الدولة في دعم التجمعات السكانية.
- غياب الخطط التنموية الواقعية: تفتقر الولاية إلى خطط تنموية واقعية تلامس احتياجات السكان وتتناسب مع تحديات المنطقة.
- خطر مولدات الكهرباء بالقرب من الثكنة العسكرية: تشكل مولدات شركة الكهرباء، التي تقع بالقرب من ثكنة عسكرية في وسط المدينة، خطرًا على الأمان العام.