آدرار : اتهامات بتوجيه المساعدات لصالح ناخبي شخصيات سياسية .. تغطيات الموريتاني

شهدت ولاية آدرار في موريتانيا في الآونة الأخيرة حالة من الاستياء والغضب المتزايد بين المواطنين بسبب ما وصفه البعض بتوزيع غير عادل للمساعدات، وخاصة المساعدات الإماراتية الأخيرة.

وبالرغم من تصاعد الحديث حول الانتخابات المقبلة في البلاد، فإن الوضع في الولاية يعكس مشاعر كبيرة من الغبن والحيف، خصوصاً في طريقة تقسيم المساعدات التي كان من المفترض أن تستفيد منها كافة شرائح المجتمع.

وتتزايد الشكاوى في مختلف بلديات الولاية، حيث اتهم العديد من المدونين والمستشارين في بلدية “إطار” الجهات المعنية بعدم التقيد بالمعايير المنصفة في توزيع المساعدات.

وأشار البعض إلى أن هذه المساعدات تم توجيهها بشكل رئيسي إلى المناطق التي تضم ناخبي بعض الشخصيات السياسية، في ظل غياب معايير شفافة وواضحة تأخذ بعين الاعتبار احتياجات جميع السكان.

ورغم هذه الاحتجاجات، فإن الوضع يختلف من بلدية إلى أخرى, ففي بلدية “المداح” وبلدية “انتركنت”، كانت الاحتجاجات محدودة، في حين أن بلدية “معدن العرفان” شهدت بعض التحركات الغاضبة، حيث طالب السكان بمراجعة توزيع المساعدات.

من جهة أخرى، اتهم بعض المواطنين بلدية “أوجفت المركزية” بتهميش مناطق معينة في عملية التوزيع.

في المقابل، سادت حالة من الصمت في بلدية “العين الصفرة”، ما يشير إلى رضا السكان عن الطريقة التي تم بها تقسيم المساعدات تحت إشراف العمدة أدوم ولد العالم.

كما كانت بلدية “شنقيط” وبلدية “عين ولد الطايع” تشهد حالة من الاستقرار النسبي، حيث لم تطرأ أية احتجاجات ملحوظة، مما يعكس قبولاً عاماً بسياسة التوزيع في تلك البلديات.

ويستمر النقاش في ولاية آدرار حول طريقة توزيع المساعدات، ومع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية، تظل هذه القضية أحد أبرز المواضيع المثارة في الأوساط السياسية والشعبية على حد سواء.

زر الذهاب إلى الأعلى