حادثة توقيف القابلة المتدربة وفعالية رجال الشرطة … إفتتاحية
أعلنت الشرطة الموريتانية، في بيان رسمي صدر في وقت متأخر من ليل الأحد، توقيف القابلة المتدربة لاله عيشه خين عبد الله، التي كانت قد اختفت بشكل مفاجئ منذ يوم الجمعة الماضي من العاصمة نواكشوط.
وتم العثور عليها في مدينة باسكنو الواقعة في أقصى شرق البلاد، وأكدت الشرطة أن المتدربة كانت في طريقها إلى مغادرة البلاد بمحض إرادتها، مما أضاف مزيدًا من الغموض إلى القضية التي شغلت الرأي العام في الأيام الماضية.
جهود الشرطة وأهمية دورهم في المجتمع
لا شك أن هذا الإنجاز الذي تحقق يبرز الدور الفعّال لرجال الشرطة في حفظ الأمن وضمان سلامة المواطنين.
مثل هذه العمليات تُظهر التفاني الذي يبديه عناصر الشرطة رغم ما يواجهونه من تحديات وصعوبات, فعملهم يتطلب يقظة دائمة وسرعة في التعامل مع الحالات الطارئة، وهو ما جسدوه في هذه الواقعة من خلال تتبع أثر القابلة المتدربة حتى تم إيقافها بأمان.
رجال الشرطة هم الدرع الواقي للمجتمع، وهم الذين يسهرون على أمنه ليلاً ونهارًا، متحملين المخاطر ومضحّين بأرواحهم في سبيل أداء واجبهم.
وفي مختلف الظروف الجوية أو الأمنية، لا يتراجعون عن أداء مسؤولياتهم بحزم وإخلاص، واضعين نصب أعينهم حماية الوطن والمواطنين.
التقدير المستحق لرجال الشرطة
لا بد لنا من توجيه الشكر والتقدير العميق لهؤلاء الرجال الذين جعلهم الله سببًا في حماية البلاد من الفوضى والفساد والجريمة.
فمن خلال جهودهم المستمرة، تظل الأوطان صامدة وآمنة، ويُقطع الطريق على كل من تسول له نفسه زعزعة الأمن والاستقرار.
إن محاربة الفساد والجريمة والإرهاب ليست مهمة سهلة، ولكن رجال الشرطة يثبتون يومًا بعد يوم أنهم أهل لهذه المسؤولية العظيمة.
فهم يحمون المجتمع من المخاطر، ويتصدون لكل من يحاول العبث بأمن البلاد، ويبذلون أرواحهم أحيانًا في سبيل تحقيق ذلك الهدف النبيل.
أهمية دعم المجتمع للشرطة
إن التعاون بين المواطنين والشرطة يُعد من أهم ركائز تعزيز الأمن في أي مجتمع , فبناء الثقة المتبادلة يسهم في تسهيل عمل رجال الأمن ويوفر لهم بيئة داعمة تمكنهم من أداء مهامهم بشكل أفضل.
وفي الختام، لا يسعنا إلا أن نؤكد على ضرورة تقدير الدور الكبير الذي يقوم به رجال الشرطة، فهم ليسوا مجرد أفراد يؤدون عملاً وظيفيًا، بل هم حماة الوطن الذين يضحون بالغالي والنفيس من أجل أن تنعم مجتمعاتنا بالأمن والأمان.
محمد أعليوت …. الموريتاني