هل تستجيب الحكومة لمطالب مرضى الفشل الكلوي المستعجلة؟ تقارير الموريتاني

شهدت موريتانيا في الأيام الأخيرة احتجاجات من قبل العشرات من مرضى الفشل الكلوي، الذين عبروا عن استيائهم ورفضهم القاطع للإقصاء من المعونات المالية التي قدمها قطاع العمل الاجتماعي.

هذا التجمع الاحتجاجي كان بمثابة رسالة قوية من المرضى إلى الحكومة والمجتمع، مطالبين بحقوقهم في الحصول على الدعم المالي والعلاج اللازم في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها.

الوقفة الاحتجاجية
تجمهر العشرات من مرضى الفشل الكلوي أمام قصر الرئاسة وسط العاصمة نواكشوط، معبرين عن رفضهم القوي لتوزيع المعونات المالية التي اعتبروها غير عادلة، حيث تم استبعادهم من الاستفادة منها.

وردد المحتجون هتافات تطالب بالحصول على حقوقهم الأساسية، مؤكدين أن الإقصاء الذي تعرضوا له يتعارض مع المبادئ التي أكدها رئيس الجمهورية في خطابه، حيث قال في أكثر من مناسبة إنه “لن يترك أحدًا على قارعة الطريق”.

مطالب المرضى
خلال الوقفة، صرح بعض المرضى بأنهم يعانون من أوضاع صحية صعبة نتيجة الفشل الكلوي الذي يتطلب علاجًا دائمًا، بالإضافة إلى التكاليف المالية المرتفعة التي يتكبدونها في سبيل العلاج.

وأوضحوا أن عدم حصولهم على المعونات المالية يزيد من معاناتهم اليومية، ويجعل من الصعب عليهم تغطية تكاليف العلاج الضرورية.
كما طالب المحتجون بضرورة إعادة النظر في آلية توزيع المعونات الاجتماعية بما يضمن أن تشمل جميع الحالات التي تحتاج إليها دون استثناء.

حادث سقوط أحد المرضى
أثناء الوقفة الاحتجاجية، سقط أحد المرضى مغشيًا عليه، مما أضاف بعدًا إنسانيًا إضافيًا للمسألة, تم نقل المريض على الفور إلى المستشفى لتلقي العلاج، مما أثار مشاعر التضامن بين المشاركين في الاحتجاج، وأدى إلى تصاعد الاستياء من إهمال المرضى.

تحديات الفشل الكلوي في موريتانيا
يعاني مرضى الفشل الكلوي في موريتانيا من تحديات كبيرة على مختلف الأصعدة, من أبرز هذه التحديات النقص في مراكز الغسيل الكلوي في المناطق الريفية، والتي تساهم في تعميق معاناة المرضى, إضافة إلى ذلك، هناك نقص في الأدوية اللازمة للعلاج، ما يجعل المرضى في حاجة ماسة إلى الدعم المستمر.

الجهود الحكومية والتحديات المستمرة
على الرغم من الجهود التي تبذلها الحكومة في موريتانيا لتقديم الدعم لمرضى الفشل الكلوي من خلال توفير مراكز طبية وتوزيع المعونات المالية، إلا أن التحديات لا تزال قائمة.

من أبرز هذه التحديات نقص الموارد، وغياب التنسيق بين المؤسسات المختلفة المعنية بصحة المرضى, هناك حاجة ماسة إلى تطوير سياسات صحية تشمل كافة فئات المرضى وتتكفل بتغطية جميع تكاليف العلاج.

ختاما
إن الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها مجموعة من مرضى الفشل الكلوي في موريتانيا تسلط الضوء على قضية إنسانية ملحة.

فهي تؤكد على الحاجة الماسة لتحسين ظروف حياة هؤلاء المرضى وتقديم الدعم اللازم لهم، سواء من خلال توفير العلاج أو تقديم المساعدات المالية التي تساهم في التخفيف من معاناتهم.

يجب على الحكومة والمجتمع العمل بشكل جاد لإيجاد حلول فعالة لتلبية احتياجات هذه الفئة الضعيفة، وضمان عدم إقصائهم من برامج الدعم الاجتماعي.

زر الذهاب إلى الأعلى