النص الكامل لكلمة وزير التجهيز والنقل بمناسبة تدشين جسر الصداقة

الموريتاني : بسم الله الرحمن الرحيم 
وصلى الله على نبيه الكريم 

فخامة رئيس الجمهورية،

معالي الوزير الأول،

السيد رئيس الجمعية الوطنية،

السيد رئيس المجلس الدستوري،

السيد زعيم مؤسسة المعارضة الديمقراطية،

أصحاب المعالي الوزراء،

سعادة سفير جمهورية الصين الشعبية

أصحاب السعادة السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية،

السيد والي ولاية أنواكشوط الغربية،

السيدة رئيسة جهة أنواكشوط،

السيد الحاكم،

السادة القادة الأمنيين والعسكريين،

السيد العمدة،

السادة المنتخبين،

السادة المدعوين،

سيداتي، سادتي،

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

فخامة رئيس الجمهورية.

نتشرف بلقائكم مجددا بوسط العاصمة نواكشوط، في هذا الحدث الكبير، والذي تشرفون من خلاله على تدشين حزمة من مشاريع البنية التحية: جسر الصداقة، واستغلال الحافلات ذات المسارات المحجوزة، على مستوي محورين من محاور مشروع حركية نواكشوط إضافة الي تدشين المقر الجديد لشركة النقل العمومي تلك المشاريع التي ستغير من وجه عاصمتنا وذلك بعد أشهر على إطلاقكم البرنامج الاستعجالي وتدشينكم جسر الحي الساكن وبعد عام من تدشينكم جسر التآزر إضافة الي انجاز عدة برامج للطرق الحضرية خلال السنوات الستة الماضية،

فخامة رئيس الجمهورية.

لقد شهِد عهدكم المبارك طفرةً نوعية في إنجاز مشاريع البنية التحتية، مما شكل رافعة لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلد. حيث تحققت خلال الفترة الاخيرة إنجازات عديدة شملت جميع القطاعات ذات الصلة بتحسين حياة المواطنين كالتعليم والصحة والمياه والطاقة والزراعة والإسكان وتتواصل الانجازات تنفيذا لتوجيهاتكم السامية التي تضمنها برنامج طموحي للوطن الذي تعمل حكومة معالي الوزير الأول السيد المختار أجاي على ترجمه وتجسيده على أرض الواقع،
ولم يكن قطاع الطرق بمنآي عن ذلك حيث تم خلال هذه الفترة الشروع في بناء ما يزيد على 2200 كلم من الطرق الجديدة موزعة على 44 مشروعا بغلاف مالي بلغ سبعة و عشرين مليار أوقية جديدة، بعضها اكتملت فيه الاشغال مما مكن من ربط بعض مقاطعات الوطن كتامشكط وبومديد وجكني وبنشاب ويتواصل العمل في الباقي وستمكن هذه المشاريع بعد اكتمالها من ربط باقي المقاطعات كما ستعزز من الربط والاندماج الإقليمي بين بلدنا ودول الجوار من خلال محور ازويرات تيندوف وجسر روصو.

كما تمت إعادة تأهيل أكثر من 1200 كلم من شبكة الطرق الوطنية، في أكبر عملية صيانة عرفتها البلاد، شملت المحاور الرئيسية كطريق الأمل وطريق نواكشوط- روصو و طريق بوكي- كيهيدي، إضافة إلى إنجاز 387 كلم من الطرق الحضرية في أنواكشوط وفي بعض مددنا الداخلية.
 
و للحفاظ على هذه المنجزات و لضمان صيانة شبكة الطرق الوطنية، تم إنشاء مؤسسة أشغال صيانة الطرق وتم تجهيزها بالمعدات والآليات الضرورية  لأداء مهامها وذلك بغلاف مالي بلغ خمسمائة مليون أوقية جديدة.
و في مجال البنى التحتية للنقل الجوي تم إعادة تأهيل مطار نواذيبو الدولي، و تجري الأشغال في بناء مدرج مطار لمغيطي
 
و في المجال التنظيمي و المؤسسي، عمل القطاع بتوجيهات منكم على إعداد واعتماد استراتيجية وطنية جديدة للسلامة الطرقية والمصادقة على الميثاق الإفريقي للسلامة الطرقية، ومراجعة شاملة للقوانين والنصوص المنظمة للقطاع وإنشاء سبع (7) محطات طرقية جديدة؛ إضافة الي تعزيز أسطول شركة النقل العمومي مع ادخال الرقمنة بهدف تأمين وثائق النقل كالبطاقات الرمادية ورخص السياقة.

فخامة رئيس الجمهورية، أيها الجمع الكريم،

إن ما تحقق في عهدكم من ربط بين المدن، وتسهيل لحركة المواطنين، وتعزيز لمكانة البلاد في محيطها الإقليمي، ليس مجرد إنجازات هندسية، بل هو بناء لمستقبل أجيال، وترسيخ لوحدة وطن، وتجسيد لحلم طال انتظاره.

و استكمالا لهذا المسار و تنفيذا لبرنامج طموحي للوطن، يعمل قطاعنا على إطلاق مشاريع جديدة بغية إعادة ترميم الشبكة الطرقية القديمة، لاسيما طرق: انواكشوط – نواذيبو، اكجوجت –  أطار، روصو – بوكي، إضافة إلى ربط المناطق المتبقية بشبكة الطرق الوطنية بدءا بطرق : الطينطان – عين فربه – اطويل،  باركيول – امبود،  بتلميت – اركيز – انتيكان.

كما سيتم إطلاق برنامج واسع لفك العزلة على المستوى الوطني بغلاف مالي قدره 1,5 مليار أوقية جديدة

كما يعمل بالتنسيق مع القطاعات المعنية على البحث عن شركاء خصوصيين لتمويل و إنجاز الطرق السريعة: أنواكشوط – ألاك، أنواكشوط – أنواذيبو، و أنواكشوط – روصو.

وكذا خطوط سكك حديدية تربط الشمال بالجنوب مرورا بالعاصمة و شبكات أترام واي في أنواذيبو و أنواكشوط على ضوء نتائج دراسات الجدوى الاقتصادية لهذه الخطوط.

فخامة رئيس الجمهورية.

تتوزع المشاريع التي ستشرفون على تدشينها بعد لحظات بين الجسور والمباني والطرق ونظام النقل بالحافلات وستكون البداية مع جسر الصداقة الموريتانية – الصينية بطول 270 مترا  وبمسارين في كل إتجاه بالإضافة إلى تعبيد مسارات للربط بطول عشرة كيلومترات.

وقد وصلت تكلفة بناء هذا الجسر 220 مليون يووان صيني ما يعادل 1.25 مليار أوقية جديدة خالية من الرسوم و الضرائب، هبة من جمهورية الصين الشعبية، و بهذه المناسبة أتقدم باسمكم وباسم الشعب الموريتاني بأصدق عبارات الشكر و العرفان إلى حكومة جمهورية الصين الشعبية على دعمها المتواصل لبلادنا في مختلف المجالات التنموية وخصوصا في مجال البنى التحتية و التي نذكر منها على سبيل المثال لا للحصر: ميناء الصداقة و الملعب الأولمبي و دار الشباب ومستشفى الصداقة…الخ،  لتنضاف هذه المنشأة العصرية الهامة إلى كل ما سبق ولتكون شاهدة على عمق الصداقة بين الشعبين .
 
وبعد تدشين الجسر ستشرفون على إطلاق مشروع حركية أنواكشوط بمكونتيه البنية التحتية وخدمة حافلات BHNS على مسارين من الخطوط الثلاثة المبرمجة:

– المسار الأول يربط جسر التآزر وجسر الصداقة؛
– المسار الثاني يربط مابين توجنين والعيادة المجمعة مرورا بجسر الصداقة.
حيث تم توسيع الطريق على هذين المسارين من أجل تخصيص مسارات محجوزة للباصات وتم تزويدها بمحطات وبإشارات مرور ذكية عند الملتقيات لإعطاء الأسبقية للحافلات.
كما تم اقتناء 62 حافلة مركبة ذات مواصفات عالية تتسع لحوالي 150 راكبًا مزودة بالتجهيزات اللازمة كنظام التكييف وشاشات عرض ومعدات التذاكر. كما زودت هذه الحافلات بما يلزم لتسهيل ولوج ذوي الاحتياجات الخاصة.

وختاما ستدشنون بعد قليل مقرا جديدا لشركة النقل العمومي مع ملحقاته.
وقد بلغت تكلفة هذه البنى التحتية والتجهيزات مليارين ومائتي مليون أوقية جديدة.
 
فخامة رئيس الجمهورية.

وفي الأخير أتشرف بدعوتكم، فخامة رئيس الجمهورية، لقطع الشريط الرمزي إيذانا ببدء استغلال جسر الصداقة الموريتانية – الصينية وانطلاق المرحلة الأولى من مشروع “حركية نواكشوط أفق 2026” وبدء تشغيل واستغلال المقر الإداري لشركة النقل العمومي وملحقاته

وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ، صدق الله العظيم

شكرًا لكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زر الذهاب إلى الأعلى