المندوب العام لـ “التآزر” يضع حجر الأساس لإقامة مدرسية في اطويل ويشرف على اطلاق عملية مساعدات مباشرة لصالح الأسر الهشة

الموريتاني : أشرف معالي المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “التآزر”، السيد الشيخ ولد بد، مساء أمس على وضع حجر الأساس لإقامة مدرسية داخلية في مدينة اطويل، التابعة لمقاطعة الطينطان بولاية الحوض الغربي، موجهة لصالح طلاب إعدادية اطويل.
وتتسع هذه الإقامة لـ150 تلميذاً، وتضم خمسة عشر قاعة دراسية، جناحاً مخصصاً للمطعم، مخازن، فضاءً للترفيه، سوراً يحيط بالمؤسسة، إضافة إلى مرافق صحية.
وتُعد هذه المنشأة التربوية الثانية من نوعها التي يتم وضع حجر أساسها من طرف معالي المندوب العام لـ “التآزر” على المستوى الوطني، بعد أول إقامة تم وضع حجر أساسها سابقاً في مركز بوصطيلة الإداري، بمقاطعة تمبدغة، بولاية الحوض الشرقي.
وتندرج هذه الإقامات ضمن برنامج بناء 21 إقامة مدرسية داخلية على عموم التراب الوطني، في خطوة استراتيجية تهدف إلى دعم تمدرس التلاميذ المتفوقين المنحدرين من أسر هشة، والذين لا تتوفر لهم إمكانية السكن في أماكن دراستهم. وتتكفل هذه الإقامات بسكنهم وتغذيتهم وتوفير الرعاية اللازمة لهم، فيما تُسند مهمة النظافة وإعداد الوجبات والإشراف إلى تعاونيات نسوية محلية، بما يعزز الاندماج الاجتماعي والتنمية المجتمعية.
وفي كلمة له بالمناسبة، بحضور السلطات الإدارية والأمنية، ووجهاء وسكان المدينة، صرح معالي المندوب العام قائلاً: “نزوركم اليوم بتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، للاطلاع على أحوالكم في هذه الظروف المناخية الصعبة، التي تتميز بارتفاع درجات الحرارة، وللإشراف على إطلاق سلسلة من المشاريع التنموية، من ضمنها برنامج التحويلات المالية لصالح الأسر المتعففة.”
وأضاف: “من بين هذه المشاريع، الإقامة التي نضع اليوم حجر أساسها في مدينة اطويل، والتي نأمل أن تساهم في تكوين جيل موريتاني متعلم، مؤمن بالدولة، متشبع بقيم الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي.”
وشدد معاليه على أن: “هذه الإقامة ستوفر للتلاميذ سكنًا لائقًا، وتغذية متوازنة، ورعاية متكاملة. وغايتنا أن نرى، خلال سنوات قليلة، بعضاً من هؤلاء المستفيدين في مواقع اتخاذ القرار.”
وأكد قائلاً: “هذا ممكن، و”التآزر” لن تدخر جهداً لتحقيقه، لكن ذلك يقتضي مواكبة الأسر وحرصها على نجاح المشروع، إذ يجب أن يكون التعليم أولوية. فمكان الأطفال الطبيعي هو مقاعد الدراسة، لا الرعي، ولا التجارة، ولا الأعمال الشاقة.”
وأوضح في خطابه: “عندما يدرك المواطن أن من حقه على الدولة تحسين ظروفه المعيشية وتوفير بنية تحتية لائقة تضمن له حياة كريمة ضمن الإمكانات المتاحة، وأن من واجبه في المقابل الحفاظ على المكتسبات الوطنية، والمساهمة في ترسيخ الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي، نكون بذلك قد قطعنا خطوة جوهرية نحو تعزيز المواطنة.”
وعقب وضع حجر الأساس، أشرف معالي المندوب العام على إطلاق عملية مساعدات مباشرة لصالح الأسر الهشة في قريتي المدينة وتيشط 2 التابعتين لبلدية السط، حيث حظي باستقبال شعبي حار عبّر خلاله المواطنون عن تقديرهم للجهود النوعية التي تبذلها “التآزر” في مجالات التعليم، والصحة، والدعم الاجتماعي، والبنى التحتية.



