مفتي موريتانيا: رؤية الهلال وصلتني من عدة جهات لكنه لا يمكنني العدول عن ما قررته لجنة الأهلة

قال مفتي موريتاني وإمام جامعها الكبير أحمدو لمرابط ولد حبيب الرحمن إن رؤية هلال ذي الحجة السابقة على ما أقرته لجنة الأهلة بموريتانيا وصلته من عدة جهات، بينها كيفة وبتلميت، لكنه لا يمكن أن يعدل عما قررته لجنة الأهلة. 

وأضاف ولد حبيب أن هذه الرؤية السابقة فيها ما فيها، وينبغي أن ينتبه أصحابها إلى أن رفع رؤيتهم للجهات المعنية واجب شرعا، وتظاهرهم بالعيد وذبح الأضاحي قبل اليوم الذي أقرته لجنة الأهلة لا يجوز بحال من الأحوال لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال “الأضحى يوم يضحي الناس، والفطر يوم يفطرون”.

وأكد مفتي موريتانيا أن على الجميع أن يتفهم أن التفاوت في الرؤية غير مشكل، لأن الخلاف حول عموم الرؤية موجود منذ عهد الصحابة ، ومشهور مذهب مالك بعمومها ودل على ذلك قول خليل ” وعم الخطاب برمضان سائر البلدان” إلا أن حذاق أئمة المالكية كالقرافي قالوا بأن لكل أهل بلد رؤيتهم، وإذا كان الأمر هكذا فلا داعي للاختلاف والارتباك والتشويش، وإثارة الضجة حول تقدم بلاد الحرمين عليها في الرؤية. 

وتحدث ولد حبيب الرحمن عن أن إشكالية الخلاف حول رؤية الأهلة خاصة هلال ذي الحجة رافقت قيام الدولة الموريتانية، ودفعت الإمام بداه إلى الاستقالة من مهمة إثبات الهلال بعدما قال للقائمين على الأمر إنهم جعلوه كإمام قومه الذي سبحوا له سجد، فسبحوا له فقام، فسبحوا له فجلس، فسبحوا له فتمرغ. 

زر الذهاب إلى الأعلى