مزارعو آدرار بين صمود الأرض وغياب الدعم

وسط واحات النخيل وسهول آدرار الخصبة، تتجدد قصة الكفاح كل موسم، حيث يواصل المزارعون عملهم في ظروف تنموية صعبة، أملاً في موسم حصاد يُكلل تعبهم، رغم شبه غياب للدعم الحكومي، وتعثر مشروع الشركة الموريتانية للتمور في شراء وتسويق المحصول المحلي.

ورغم هذه التحديات، يصرّ أبناء الولاية على زراعة الأرض والحفاظ على تراثهم الزراعي الضارب في عمق التاريخ، مؤمنين أن ثمار النخيل ليست فقط مصدر رزق، بل رمز لصمود إنساني في وجه الإهمال والتغير المناخي.

ويطالب المزارعون بتدخل جاد يعيد للقطاع الزراعي في الولاية بريقه، من خلال تقديم الدعم التقني والإرشادي، وإصلاح الأراضي، وبناء السدود والحواجز المائية التي تحفظ مياه الأمطار، وتشجيع تسويق المنتج المحلي بما يضمن دخلاً كريماً.

إنها حكاية أمل ينبت من الأرض، يرويها عرق الفلاحين كل عام، وتلخّصها رغبتهم في تنمية عادلة، تُنصف جهودهم وتثمّن ما تجود به أياديهم من خيرات.

زر الذهاب إلى الأعلى