ولاية آدرار : هل وزّعت الأضاحي فعلًا على مستحقيها؟

خصصت وزارة الشؤون الاجتماعية هذا العام 100 أضحية لصالح الأسر الفقيرة في ولاية آدرار، وذلك بمناسبة عيد الأضحى المبارك. 

وبلغت قيمة كل أضحية 50 ألف أوقية قديمة، ما يجعل القيمة الإجمالية للمبادرة تصل إلى 5 ملايين أوقية قديمة.

غير أن هذه الخطوة الخيرية أثارت العديد من التساؤلات في الولاية، خاصة في ظل ما وصفه البعض بغياب الشفافية في آلية التوزيع. 

وقد التقى مندوب “الموريتاني” بعدد من عمد البلديات في آدرار، حيث أبدى بعضهم استغرابه من عدم علمه بالمبادرة، فيما أكد آخرون أنهم حين أبدوا رغبتهم في المساهمة في العملية تم إبلاغهم أن الأمر لا يعنيهم.

وتُطرح تساؤلات متكررة في كل عملية توزيع تقوم بها الوزارة في الولاية، خاصة مع اعتمادها أسلوب التنفيذ في غياب الرقابة المحلية والصحافة والمجتمع المدني، وهو ما يعمق الشكوك حول عدالة التوزيع ويضع علامات استفهام كبيرة حول معايير اختيار المستفيدين.

ويؤكد مراقبون أن ضمان نزاهة مثل هذه العمليات يتطلب إشراك الجهات المحلية الفاعلة، وعلى رأسها العمد، فضلاً عن ضمان حضور الصحافة والمجتمع المدني ونشر لوائح المستفيدين بشفافية تامة. وهي خطوات يرون أنها لا تمثل فقط حقًا للمواطنين، بل تشكل أيضًا أحد أبرز مؤشرات المصداقية في العمل الحكومي.

ويبقى السؤال مطروحًا: إلى متى ستظل مثل هذه المبادرات تُنفذ بعيدًا عن الأنظار، دون مساءلة أو إشراك حقيقي للمعنيين بالشأن المحلي؟

زر الذهاب إلى الأعلى