ثانوية أطار : مدرسة بلا جدران ودوام بلا رحمة

في ساحة ثانوية أطار، وعلى مرمى حجر من مبنى المدرسة 1 بأطار الذي لم يكتمل بناؤه منذ سنوات، اختتم التلاميذ صباح اليوم عاماً دراسياً أثقلته المعاناة بيوم تربوي نظّمته إدارتهم، فحضره الجميع… لكن الجدران غابت، كما غابت طوال العام.

عام دراسي كان شاهداً على وجع صغيري السن، ووجع أمهاتهم وآبائهم، وعلى تعب المدرسين الذين داوموا في فترات مسائية مرهقة، أثّرت سلباً على التحصيل، وفتحت باب الرعاف وموجات الإعياء،ط وأخرجت الأمهات في وقفات صامتة أمام الولاية، يطلبن حلاً ولو مؤقتاً، لدوام لا يرحم الصغار.

تبادل المقاولون أعذار التأخير، وعجزت الإدارة عن توفير حل بديل أو الضغط لإنهاء الأشغال وبقيت مدرسة 1، كما في كل عام، هي الحلم المعلّق.

اليوم، في ختام هذا العام المتعب، كان للتلاميذ وذويهم مطلب واحد: أن يكون يوم افتتاح العام القادم من داخل جدران مدرستهم، لا على هامش مدرسةٍ أخرى…

وأن ينتهي زمن الانتظار، فلا يكون لهم “دوامهم المسائي” قدراً محتوماً من المعاناة.

زر الذهاب إلى الأعلى