رئيس اللجنة الإعلامية للجنة الوطنية لحقوق الإنسان يصدر بيان حول منع استقبال النائب بيرام أعبيد

بيان صحفي
صادر عن رئيس اللجنة الإعلامية للجنة الوطنية لحقوق الإنسان
حول منع استقبال النائب والمرشح الرئاسي السابق بيرام الداه اعبيد في مطار أم التونسي
تابعت بصفتي رئيسا للجنة الاعلامية للجنة الوطنية لحقوق الإنسان بقلق شديد الأحداث التي رافقت عودة النائب بيرام الداه اعبيد إلى نواكشوط، وما صاحبها من منع جماهيري شامل لأنصاره من التوجه إلى مطار أم التونسي لاستقباله، إضافة إلى الانتشار الأمني المكثف الذي حال دون أي شكل من أشكال التعبير السلمي عن الرأي في محيط المطار.
وإذ أذكر بأن المادة العاشرة من الدستور الموريتاني تكفل للمواطنين حقهم في حرية الرأي والتعبير والاجتماع والتجمّع، فإنني أؤكد أن أي تقييد لهذه الحقوق يجب أن يكون مبررا قانونيا، ومكتوبا، ومتناسبا مع الهدف المشروع المعلن وهو حماية النظام العام والأمن العام.
كما أشير إلى أن قانون الاجتماعات العمومية لسنة 1964، رغم كونه ينظم الإشعار المسبق بالتجمعات، لا يبرر المنع الشامل للتعبير السياسي السلمي ما لم يثبت وجود تهديد مباشر وحقيقي، وأن الممارسات التي لا تتناسب مع خطورة الموقف قد ترقى إلى تقييد تعسفي للحريات العامة.
وانطلاقا من مسؤوليتي في حماية وتعزيز حقوق الإنسان، فإنني :
- أدعو السلطات الإدارية والأمنية إلى تمكين المواطنين من ممارسة حقهم في التعبير والتجمع السلمي في إطار منظم، والامتناع عن أي منع شامل غير معلل.
- أطالب المشرّع الوطني بمراجعة وتحديث النصوص القانونية المنظمة للاجتماعات العمومية بما يضمن وضوح المعايير، وتقييد سلطة المنع الاستثنائي بضوابط دقيقة وقابلة للطعن القضائي.
- أؤكد على ضرورة الشفافية في إصدار القرارات الإدارية، ونشر مبرراتها الكتابية للرأي العام، بما يعزز الثقة في دولة القانون ويكرّس الحقوق الدستورية.
إن ترسيخ الديمقراطية وتعزيز السلم الأهلي يمران عبر توسيع فضاء الحريات العامة واحترام حق المواطنين في المشاركة السياسية السلمية. وأدعو جميع الأطراف إلى التهدئة واعتماد الحوار كوسيلة لحل الخلافات السياسية، بعيدا عن أي إجراءات قد تُفسّر على أنها تضييق على الحريات.
صادر في نواكشوط بتاريخ: 16 سبتمبر 2025
عالي محمد أبنو
رئيس اللجنة الإعلامية للجنة الوطنية لحقوق الانسان