كورونا … القاتل العادل

الموريتاني : انقلاب في حياة البشر حول العالم بعد انتشار وباء كورونا.. مدن كانت تضج بالحياة تحولت إلى مدن أشباح..  مطارات خاوية حجر صحي إلزامي و حظر تجول ..وهناك دول اعلنت حالة الطوارئ … تدخلت الجيوش لمواجهة الفيروس القاتل و عن أي قاتل تتحدثون انه القاتل العادل ….

اختار لنفسه شكل التاج الملوك ي لذلك اجبرهم على تسميته كورونا

كورونا عادل جدا لأنه  لم يبدأ بالفقراء ولا حتى بالدول الفقيرة

بدأ بأعظم الدول قوة واقتصاد( الصين ، أوروبا، امريكا )

اين حق الفيتو؟ استخدموه ان استطعتم.

من العدل أن يسري القانون على الكبير والصغير والقوي والضعيف وقد فعلها كورونا، ها هم الملوك والسادة والفقراء جميعهم يخافون ويغسلون ايديهم ويبتعدون عن التجمعات واصبحت تحيتهم من بعيد.

فرض العدل لأنه  لم يسمح للأغنياء وأصحاب المناصب والطائرات الخاصة بحمل امتعتهم والهروب ، فقد اجبرهم على التزام طقوس الحجر التي تطبق على الفقراء .

فرض العدل لأنه  اوقف لحظات المتعة عند الاغنياء في صالات القمار والمراقص والتجمعات الموبوءة.

فرض العدل لأن الفقير محجوز في غرفة بسيطة جدا ولكنه مرتاح البال والغني وصاحب الجاه محجوز في غرفة تشابه الجنة، ولكنة قلق جدا على أرصدته في بنوك الغرب وعلى مصالحة ورؤوس امواله التي بدأت بالانهيار .

فرض العدل لأن الفقير اعتاد الجلوس في بيته احيانا لشهور لعدم وجود وظائف او عدم قدرته الذهاب الى السوق. واما أصحاب النفوذ فقد اعتاد السفر والسهر ومن مطار الى مطار .كورونا اغلق مطارات العالم ليعلن فرض العدل.

كورونا عادل لأنه اجبر الجميع على أن يقفوا في خندق واحد…..

قال الله تعالى : { ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }

لو تأملنا من الحكمة وراء ظهور الفساد في أرض الله لبادرنا بالتوبة و الإصلاح , فالفساد سواء كان فساد فرد أو مجتمع و سواء كان الفساد دينياً أو أخلاقياً أو اجتماعيا فهو بسبب البشر أنفسهم و ما كسبت أيديهم . وظهور الفساد و فشوه في المجتمع تنبيه من الله لعباده حتى يبادروا بالإصلاح و العودة الفورية , فما من فطرة سليمة تقبل الفساد أو تستسيغه , لذا تجد أن رحمة الله تتجلى بوضوح في قوله تعالى : لعلهم يرجعون .

تأمل و تفكر قبل أن تسأل عن أسباب الفساد أو تضعف نفسك فتذهب باللوم إلى خالقك بينما أنت صاحب الجريمة .

{ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }  [الروم 41] قال السعدي في تفسيره : أي: استعلن الفساد في البر والبحر أي: فساد معايشهم ونقصها وحلول الآفات بها، وفي أنفسهم من الأمراض والوباء وغير ذلك، وذلك بسبب ما قدمت أيديهم من الأعمال الفاسدة المفسدة بطبعها. هذه المذكورة

{ {لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا} } أي: ليعلموا أنه المجازي على الأعمال فعجل لهم نموذجا من جزاء أعمالهم في الدنيا { { لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } } عن أعمالهم التي أثرت لهم من الفساد ما أثرت، فتصلح أحوالهم ويستقيم أمرهم. فسبحان من أنعم ببلائه وتفضل بعقوبته وإلا فلو أذاقهم جميع ما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة.

زر الذهاب إلى الأعلى